قال الدكتور عصام عبد الشافي -أستاذ العلوم السياسية-: "الحديث عن ارتفاع أسعار تذكرة المترو وتأثيرها على المواطنين يأخذ مستويات عدة، بمعني أن هناك من يرى أن الارتفاع مقبول، وله مبرراته الاقتصادية التي تتسق والأوضاع العامة في مصر في هذه المرحلة، هذا من ناحية.. ومن ناحية ثانية: هل في المقابل تقدم الدولة الخدمة التي تستحق هذه الأسعار؟ أي هل حدث تطوير أو تحديث في السلعة أو الخدمة التي تم رفع أسعارها، أم أنه رفع تسلطي دون خدمات موازية، لمجرد أن الدولة تملك أدوات القهر والقمع التي تمكنها من فرض قراراتها دون معارضة؟ أضاف -في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة"-: "ومن ناحية ثالثة، هل لهذه القرارات تأثير على المواقف السياسية للمواطنين وردود أفعالهم تجاه السلطة أو الحكومة؟ لا أعتقد أن رفع الأسعار يمكن أن يحرك جموع المواطنين الآن، بل سنجد من يرحب بالقرار، ويثمن سياسات الحكومة الرشيدة، من وجهة نظرهم، في إطار سياسات التبرير المستمر لكل السياسات والممارسات التي تقوم بها حكومة الانقلاب، حتى لو كان القمع والقهر هو المعيار الحاكم لفرض وتنفيذ سياساتها، في ظل حالة من الخنوع والقبول بالوضع بشكل غير مبرر على الإطلاق.