تعهدت حركة النهضة التونسية بتهدئة الأجواء بشأن أي رد فعل قد يعقب إعلان نتائج الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، التي بدأت أمس الأحد لاختيار رئيس جديد للبلاد، في ظل منافسة ساخنة بين رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي ورئيس الجمهورية الموقت المنصف المرزوقي. أكّد عضو مجلس شورى النهضة مقداد العرباوي، في تصريحات صحفية مساء أمس أن الحركة ملتزمة بتعهداتها السابقة بشأن الوقوف على الحياد بين كافة المرشحين. أضاف: نجاح التجربة وفوز تونس أهم من فوز أي من المتنافسين ،والحركة فضَّلت عدم خوض معركة الرئاسة لتجنب تعميق الانقسام الداخلي وتهديد استقرار تونس، رغم الضغوط الشعبية التي رأت أهمية خوض الحركة للمعركة الرئاسية. وأوضح عضو شورى النهضة أن الحركة ستتعاون مع الفائز بمنصب الرئيس، وتفتح ذراعيها للعمل المشترك مع كافة القوى السياسية في المرحلة المقبلة، على أمل أن تتسم بروح التوافق والتفاهم، على أن لا ينفرد تيار بمفرده بتقرير مصير الشعب التونسي.