سيطرت حالة من الرعب على أمن الانقلاب العسكري على خلفية دعوات التظاهر اليوم الجمعة فى كافة الميادين المصرية، في بداية أسبوع ثوري جديد متواصل تحت شعار "الله أكبر" والذي دعا إليه التحالف الوطني لدعم الشرعية. وانتشرت الآليات العسكرية ومدرعات الجيش بشكل مكثف فى الشوارع الرئيسية والميادين الكبري، مع الدفع بمئات المركبات من حاملات الجنود، الأمر الذى حول العاصمة وسائر محافظات الجمهورية إلى ما يشبه ساحات القتال، مع تعطيل حركة مرور السيارات وإغلاق الشوارع المؤدية إلى المبان الحيوية. وعكس حجم انتشار مليشيات الأمن حالة الرعب والفزع التي سيطرت علي عسكر الانقلاب من الدعاوى الشبابية للتظاهر فى موجات حاشدة ضد النظام الفاشى، كما تراجعت عناصر داخلية الانقلاب إلى محيط أقسام الشرطة ومديريات الأمن تاركة أمر التأمين إلى العسكر خشية تكرار ما حدث معها فى 28 يناير 2011. وأمتد رعب الانقلاب إلى المساجد الكبرى حيث دفع العسكر بآلياته لمحاصرة الجوامع الرئيسية، كما داهمت الميليشيات بعض المساجد لجمع المصاحف وهو ما كشف عن هوس نظام 3 يوليو لمنع المتظاهرين من رفعها وأعطت ميلشيات الأمن أوامرها للقائمين علي المساجد بالإبلاغ عن أي شخص يجلس بعد صلاة الفجر، وإغلاق المساجد بعد الانتهاء من الصلاة وعدم مكوث أي فرد لقراءة القرآن. ودفع العسكر ب21 آلية عسكرية لتأمين ميدان التحرير، مع إغلاق كافة المداخل المؤدية إلى محيط وزارة الداخلية، فيما حلقت الطائرات العسكرية فى سماء القاهرة لرصد أى تجمعات أو مسيرات شبابية. كما أغلق الأمن محيط قسم الأزبكية، ودفع بعشرات المدرعات فى محيط وزارع الدفاع ونصب العديد من الكمائن فى الطرق المؤدية إلى محيط الوزارة، كما قام بإغلاق شارع الخليفة المأمون والميرغني والأهرام ودفع بمدرعاته فى محيط قصر الاتحادية ومنع حركة المرور. وتحول ميدان رابعة العدوية إلى ثكنة عسكرية بعدما حشد الآمن 18 ألية عسكرية ووحدة تدخل سريع وقام بإغلاق الطرق المؤدية إلى الميدان بالأسلاك الشائكة، فيما هرعت 6 مدرعات إلى شارع مصطفى النحاس لتمشيط الحي السابع والثامن مع ظهور مسيرة ثورية مفاجئة هناك.
وانتشرت عناصر الجيش الثاني والثالث بوحدات كاملة لتأمين مناطق السويس والإسماعيلية وشمال سيناء مع نصب كمائن ثابتة ومتحركة ورصد أى سيارة يشتبه فيها، فيما دفع المنطقة الغربية العسكرية بوحدات كاملة لتأمين الإسكندرية ومطروح والسلوم، وسيطرت المنطقة الجنوبية على مدن الصعيد.