قال المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، إن إقالة تشاك هيجل، وزير الدفاع الأمريكي، من منصبه بالأمس، تأكيد لما كتبه وتحدث عنه علي مدار الأسابيع السابقة أكثر من مرة بأن هناك مؤشرات ودلائل تلوح في الأفق حول تخلي الداعمين الدوليين عن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وأضاف عزام , في تصريحات صحفية اليوم، أن هذا التخلي يأتي بعد اليقين من سقوط المجرم عبد الفتاح السيسي أمام ثبات وتضحيات الثوار في مصر واستعصاء الثورة وصمودها علي مدار 16 شهرًا على الانقلاب وقمعه، مؤكدًا أن سقوط السيسي أصبح مسألة وقت فقط. وأكد أن أهداف ثورة 25 يناير وتمكينها واستعادة المسار الديموقراطي يفرض سقوط النظام الحالي، مشيرًا إلى أن الشرعية تمنح من الشعوب لا من الخارج , وشدد عزام علي أنه لن تلدغ الثورة من جنرالات دولة مبارك مرتين، وألا نعول علي شرق أو غرب، فقط نعول علي الله وتضحيات الثوار فمستقبل مصر سيكتبه أبناؤها وبناتها الثائرون والمعتقلون ويرويه دماء الشهداء..". وتابع أن التضحية بالسيسي وتخلي الداعمين الدوليين عنه (وأهمهم البنتاجون تحت قيادة تشاك هيجل) أمر قريب، مضيفا "لكن الأهم بالنسبة لنا كمشاركين في الثورة المصرية وداعمين لها أن نعي أن سقوط السيسي والتضحية به لن يعني بالضرورة سقوط الانقلاب، والبنتاجون هو المسئول عن إدارة الملف المصري منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد وحتى الآن". وقال إن إقالة هيجل ليست علي خلفية ملف الانقلاب في مصر فقط، بل أيضًا بسبب خلافات أخرى داخل أجنحة الإدارة الأمريكية على مصطلح الإرهاب المطاطي، فقد تبني هيجل سياسة مواجهة عسكرية وأمنية شاملة ضد كل ما هو إسلامي التوجه، في حين أن هناك من يرى أن توسيعها بهذا المفهوم يقود المنطقة العربية والإسلامية لمزيد من الفوضى التي لا تحقق مصالحهم أيضًا".