بدأت قوات الانقلاب العسكري الدموي بإخلاء منازل مدينة رفح المصرية تمهيدا لإقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة لصالح أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي التي طالما طالبت بذلك ولم يتحقق لها مطلبها إلا في زمن الانقلاب الدموي الفاشي. ونشرت قناة الجزيرة مباشر مصر مقطعا مصورا يظهر عددا من أهالي سيناء وهم ينقلون ممتلكاتهم إلى خارج مدينة رفح رغمًا عنهم كما أظهر الفيديو مناطق بمدينة رفح خالية من السكان. كانت صحيفة "الشروق" قد نقلت عن ناشطة سيناوية أن ضباطا بجيش الانقلاب أخبروا الأهالي أن الدولة ستتكفل بدفع إيجارات بقيمة 300 جنيه !! فقط للأشخاص الذين أخلوا منازلهم حال استئجارهم شققا في مناطق أخرى. وفي وقت سابق أمس الثلاثاء قامت لجنة حكومية تابعة للانقلاب بالمرور على المنازل الواقعة على الشريط الحدودي برفح وحصرت نحو 900 منزلا يسكنها نحو 10 آلاف شخص، وخيرت الأهالي بين ثلاثة بدائل لإخلاء المنطقة هي الحصول على تعويض مادي أو قطعة أرض بديلة بمدينة العريش أو وحدات سكنية بديلة، وأن أكثر السكان اختاروا الحصول على تعويض مادي. وأكد اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء الانقلابى خلال مداخلة هاتفية مع قناة مصرية مساء أمس الثلاثاء- أن منازل أهل سيناء على الشريط الحدودي سيتم هدمها تماماً وسيقام مكانها منطقة عازلة تتضمن منشآت عسكرية، موضحا أن هذا الإخلاء سيكون دائما وليس مؤقتا وأن على أهل سيناء توفير مساكن بديلة.