سرعان ما انقلب السحر على الساحر وانكشف كذب وتهليل الصحف والمواقع الموالية للانقلاب العسكري الدموي، بتقرير نشرته صحيفة " صنداى تلغراف" البريطانية يوم الأحد 19 أكتوبر الجارى يستبق نتائج تقرير الحكومة البريطانية حول نشاطات جماعة الإخوان المسلمين والذي أكد التقرير أن بريطانيا سوف تجرم نشاطات الجماعة. المفاجأة أن موقع "ميدل ايست آي" البريطاني يؤكد فى تقرير له اليوم الثلاثاء أعده الصحفى رورى دوناغى أن جريدة "صنداي تلغراف" اعتمدت في تقريرها، الأحد الماضي، عن نتائج التحقيقات البريطانية عن الإخوان المسلمين على باحث مرتبط بمركز أبحاث إماراتي ليس له علاقة بالتحقيقات التي تجريها الحكومة البريطانية عن الإخوان المسلمين، واعترف هذا الباحث أنه لم يطلع على نتائج التحقيق، وهو عكس ما ذكرته الصحيفة في تقريرها، بما ينسف في النهاية دقة التقرير والمعلومات الواردة فيه. وكانت "صنداي تلغراف" قد نشرت تقريرا مطولا نقلت عن "الأكاديمي" لورينزو فيدينو ينشر فيه معلومات عن التحقيق الحكومي البريطاني حول الإخوان المسلمين، إضافة إلى نشر مقال خاص له في ذات العدد، ووصفته الصحيفة بأنه أحد المشاركين في كتابة التقرير الذي يجري إعداده من قبل فريق يتبع الحكومة البريطانية، ويرأسه السفير البريطاني في السعودية السير جينكينز. إلا أن لورينزو نفسه نفى في تصريحات لموقع "ميدل ايست آي" أي علاقة له بالفريق المشرف على التقرير. وأشارت "ميدل ايست آي"، إلى أن لورينزو على علاقة وثيقة بمركز المسبار الذي نشر كتابين على الأقل له، وهو المركز الذي يتخذ من دولة الامارات مقرا له، ويرأسه الإعلامي السعودي تركي الدخيل المقرب من ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وحاول "ميدل ايست آي" الحصول على تعليق من "صنداي تلغراف" على هذه السقطة المهنية الكبيرة، إلا أن الصحيفة رفضت الإدلاء بأي توضيح، كما رفضت التعقيب على نفي الأكاديمي المقرب من الإمارات، والذي ادعت أنها تستند إليه في تقريرها.