سيطرت جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة ، على عدة مناطق في ثلاث محافظات يمنية، وسط البلاد، بعد مواجهات هي الأعنف مع جماعة الحوثي الشيعية، منذ اندلاع المعارك بينهما نهاية الأسبوع الماضي حيث قام أنصار الشريعة بنشر مسلحيها في مديرية العدين الواقعة في غرب محافظة إب ورفعت راياتها على المراكز الأمنية التابعة للجماعة". واندلعت مواجهات بين "الحوثيين"، وبين مسلحي جماعة "أنصار الشريعة" في مديرية العدين إثر هجوم شنه مسلحو القاعدة على نقطة تابعة للحوثيين، أسفرت عن مقتل ثمانية وإصابة آخرين منهم "فيما قام مسلحو القاعدة بتفجير منزل المسئول العسكري للحوثيين في مدينة إب زكريا المساوي"، وهو عقيد في الشرطة اليمنية.
وفي رداع بمحافظة البيضاء، الواقعة جنوبصنعاء، قالت مصادر قبليه إن "مسلحي القاعدة استهدفوا منزل القيادي في جماعة الحوثي عبد الله إدريس، بسيارة مفخخة، أثناء اجتماعه مع قادة حوثيين آخرين، ما أدى إلى سقوط نحو 21 قتيلا من الحوثيين وجرح عدد آخر ما اد الي انسحابهم من عدة مناطق ، إثر إطلاق مسلحي القاعدة قذيفة استهدفت تجمّعا للحوثيين أسفر عن سقوط العديد منهم، وسط مشاركة قبلية في المواجهات بين الطرفين".
يأتي هذا فيما تواصل ميليشيات الحوثيين تقدمها في مناطق جنوب اليمن، بعد استيلائها على العاصمة صنعاء، وقبلها محافظة عمران، شمال البلاد، ثم ميناء الحُديدة، المطل على البحر الأحمر، وبذلك أصبح بإمكان الحركة الحصول على إمدادات بالسلاح عن طريق البحر. ويسعى الحوثيون إلى السيطرة أيضًا على تعز، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد بعد العاصمة صنعاء، إلا أن عليهم أولًا السيطرة على مدينة "إب"، الواقعة على طريقهم، لكن القبائل السنية في إب بدأت منذ أمس في الاشتباك مع عناصرها التي أقامت نقاط تفتيش في بعض المناطق بالمدينة، وأرسلت العشائر مجموعات مسلحة من أجل إخراج الحوثيين من المدينة.