أكد الدكتور أيمن نبيل الباحث السياسي في جامعة كاسل الألمانية والمتخصص في الشأن اليمني تنامي السخط الشعبي من"التواطؤ" من قبل الأجهزة الأمنية التي تسهل اجتياح مسلحي الحوثي للمحافظات اليمنية التي بسط الحوثيون هيمنتهم عليها . واعتبر نبيل، في مقال صحفي نشر في صنعاء أن التمدد الحوثي الحالي في المحافظات اليمنية هو تدشين منها ل"عهد دولة الميلشيا" في اليمن، معتبرا أنه "لا يمكن فهم تمكن الحركة الحوثية من التوسع السريع في المحافظات اليمنية المختلفة إلا في إطار الرضا الإقليمي والدولي عن ذلك".
وانتقد الباحث اليمني الموقف الدولي والإقليمي المؤيد للحوثيين قائلا إن "عبارات إبداء القلق ومشتقاتها، تتلاشى عند حديث البعثات الدبلوماسية عن توسع الحركة الحوثية في البلاد مؤكدا أن ذلك هو استنساخ تام للحالة، التي يسرت للحركة إسقاط صنعاء، في إسقاط كل من الحديدة وإب، ومساندة قوات من الجيش، وليس التغاضي فحسب، وتغاضي القوى السياسية المحلية في مواقفها الرسمية عن تناول الموضوع بحدة، مع تيسيرات أكبر، تؤكد بأن دولة المليشيا هي المعلم الرئيس للمرحلة القادمة فيما يخص جغرافيا الشمال". وأضاف: الدور الإيراني واضح للغاية في دعم جماعة الحوثي في إطار مساعيها للتغلغل ودعم نفوذها في المنطقة العربية وبينها اليمن.