طائرات السيسي تشن غارات جوية على معاقل الثوار في ليبيا لدعم انقلاب حفتر ومليشياته تسحق الطلاب في الداخل.. جحافل الخليج تقاتل إلى جوار «تحالف أوباما» ضد المجهول في العراق والشام.. اليمن «السعيد» يبكي قتال أبناء الشمال والجنوب.. شبيحة بشار تدك سوريا من أجل مجد القائد مهيب الركن هذا حال العرب بعدما تغير اتجاه البوصلة تجاه عدوهم الحقيقي، وتركوه يستبيح الحرمات وينتهك المقدسات ويدنس الأقصى ويهوّد زهرة المدائن. «اقتحام المسجد الأقصى ومحاولات صهيونية لتقسيمه».. خبر مر على مسامع حكام العرب مرور الكرام، وربما لم يشغلهم كثيرا تدنيس أولى القبلتين أو حتى إزالته من الوجود، فهناك دائما ما هو أهم من المقدسات والشعائر، بل ربما أهم من الإسلام ذاته، خاصة إذا تعلق الأمر بالحفاظ على عروشهم وكروشهم ومصالحهم وأرصدتهم، وخطب ود الأمريكان والصهاينة والعاملة لهم، دون أن يفوتهم اتهام الشرفاء ب«التخابر» على طريقة «رمتني بدائها وانسلّت». وهكذا وجد المرابطون فى رحاب المسجد الأقصى «الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ» وجها لوجه في مواجهة اقتحام المستوطنين والمتطرفين وعدد من السياح لاقتحام ثالث الحرمين تحت تحماية قوات الاحتلال الصهيونى –المدعومة بالصمت العربى-، من باب المغاربة وتدنيس الباحات الفاصلة بين قبة الصخرة والمسجد الأقصى. وعلى الفور أطلق المرابطون النفير العام في كافة مدن القدس والضفة لحماية المسجد الأقصى والذود عن شرف المسلمين، وبالفعل لبى النداء آلاف الفلسطنيين وخرجوا فى مسيرات حاشدة للتصدى إلى الصهاينة، لتندلع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال عند باب الأسباط وباب حطة وواد الجوز ورأس العمود وباب الساهرة، مما أجبر المستوطنين على التراجع وحمل الشرطة الإسرائيلية على إغلاق باب المغاربة لمواجهة غضبة المرابطين وفرض سياج أمنى ومنع من هم دون ال50 من العبور إلى المسجد. أسفرت المواجهات عن إصابة 20 مرابطا واعتقال العشرات وحصار المسجد، وهدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إسحق أهارونوفيتش بإغلاق الحرم القدسي بالكامل في حال عدم عودة الهدوء إليه، مشددا على أنه لا يمانع فتح منطقة جبل الهيكل –بحسب تعبيره- أمام المسلمين واليهود ولكنه لن يتردد فى حال تفاقم الأوضاع من إغلاقه فى وجه الجميع. وفى ظل الخرس الذى أصاب النظام المصرى تجاه الأوطاع المتردية فى القدس وتجاهل الوعد الذى قطعه قائد الانقلاب على نفسه «مسافة السكة»، قال العميد علي محسب -الخبير في الشئون العسكرية- إن تعدد الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى في الأيام الأخيرة دون أن يقابلها أي تحرك عربي ومصري؛ يكشف عن حجم ما حققه المخطط الغربي من نجاح في إلهاء العرب عن قضيتهم الأولى؛ وهي القدس، وشغلهم بصراعات وقضايا داخلية. وأضاف محسب أن ما تعرض له الفلسطينيون في غزة في الشهور الماضية من حرب وحشية وما يتعرض له الأقصى اليوم من اقتحامات يكشف أكذوبة "مسافة السكة"، التي روج لها من قبل قائد الانقلاب العسكري، فهذه المقولة لها وجه واحد فقط؛ وهى أن التحرك والاستجابة لأي دولة لا يكون إلا بحسب حجم ما يتحقق للنظام الانقلابي من مصالح خاصة، أما التحرك من أجل المصلحة الوطنية فهو أمر غير وارد في قاموس النظام الحالي. ولا تزال النساء المقدسيات والمرابطون فى كنف الحرم القدسى يضربون المثل فى الرجولة والنخوة، لأشباه الرجال ممن حكام العرب، ويؤكدون أنهم لن يتخلوا عن قضية المسلمين الآولى حتى لو تخلى عنها الجميع وتاجروا بها علنا وتأمروا عليها فى الخفاء. وفي المقابل، لم تنس الملاحقات والمداهمات والاعتقالات جماعة الإخوان المسلمين واجبها تجاه الأقصى، وطالبت –في بيان رسمي لها- الثلاثاء الماضي، الشعوب العربية والإسلامية بتلبية دعوة اتحاد علماء المسلمين بالانتفاض نصرة للمسجد الأقصى المبارك غد الجمعة، ليدرك الصهاينة وعملاؤهم والمتواطئون معهم أن تحرير القدس والمسجد الأقصى من دنس المجرمين، بل وتحرير كل الشعب الفلسطيني من الاحتلال قد اقترب زمانه (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله).
وأكدت الجماعة، أنها على ثقة بأن الشعوب العربية والإسلامية وفي القلب منها الشعب المصري العظيم لن يخذلوا المرابطين والمدافعين عن المسجد الأقصى، والذين يواجهون بصدورهم العارية آله الإرهاب الصهيونية وسينتفضون نصرة لمسرى نبيهم ﴿صلى الله عليه وسلم﴾. وتابع البيان أن الإخوان إذ يحيون المرابطين من أبناء فلسطينالمحتلة والذين يدافعون بأجسادهم عن مقدسات العرب والمسلمين، فإنهم أيضا يدينون المواقف المتخاذلة للحكومات العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة. واقرأ أيضًأ: خبير عسكري: اقتحامات الأقصى تكشف أكذوبة قائد الانقلاب "محسوب": حكام العرب المستبدون المنبطحون للخارج لا يعنيهم "تهويد القدس" كاتب صهيونى: "إسرائيل" تعتبر السيسى حليفًا يمكن عقد صفقات معه الأسوشيتدبرس: طائرات مصرية تقصف مواقع ثوار بنغازى