فضح كريس إليوت، محرر القراء بصحيفة "جارديان"، المفارقة الكبيرة بين موقف الإعلاميين والصحفيين المواليين للإنقلاب عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع مبارك، وموقفهم الآن أثناء حكم الانقلاب. ونقلت "بوابة القاهرة" تقرير صحيفة الجارديان بعنوان "شتان بين دور الإعلام عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، وبين دوره الأن مع عبد الفتاح السيسي"، أشار خلاله كريس اليوت الذي زار مصر قبيل خلع مبارك ووجد مواقف هؤلاء الإعلاميين والصحفيين الثورية ولكن شتان بين موقفهم وقتها والآن.
ولفت التقرير إلى شهادة محرر القراء بصحيفة «الجارديان» البريطانية، حول المشهد السياسي، ومدى تأثر الدور الإعلامي بهذا المشهد، وقال: «لقد زرت مصر بالصدفة بعد أسابيع قليلة من سقوط مبارك، وقد كان ميدان التحرير لا زال يعج بالمتظاهرين، والتقيت مجموعة من الصحفيين والإعلاميين وتناقشت معهم حول دور الصحافة والإعلام القادم في تغيير مصر، ولقد انبهرت بآرائهم وأفكارهم، فلقد كانوا مستعدين للموت من أجل مستقبل أفضل، وهنا شعرت أن مصر سيكون لديها إعلامًا حرًا».
وأضاف "اليوت" : «عندما نشرت الجارديان تقريرًا عن ثروة مبارك، انتشر الخبر كالنار في الهشيم في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي واحتشدت الحشود، واستشاط الرأي العام مطالبين بمحاسبة مبارك، لكن في زيارتي الأخيرة إلى مصر وجدت الوضع اختلف كثيرًا، فلقد وجدت نقصًا واضحًا في اهتمام الصحافة بحبس الصحفيين والنشطاء السياسيين، واكتفت فقط بالتركيز على دور الحكومة في الحرب على الإرهاب».
وأشار إلى أنه رغم محاولات الحكومة المستمرة لتضييق الخناق على الإعلام وحرية الصحافة، إلا أنه توجد باردة أمل، لافتًا إلى إنشاء مجموعة من الصحفيين والمحررين المصريين، جمعية تهدف للارتقاء بدور الإعلام، وخلق نوع من الصحافة الحرة.
ونقل محرر الجارديان، عن مدير شبكة الصحافة الأخلاقية والأمين العام السابق للاتحاد الدولي للصحفيين، إيدين وايت، قوله: "هناك تحركات إيجابية لتوسيع نطاق الصحافة المستقلة، لا سيما من خلال الصحف المحلية وانتشار المنصات الرقمية لإيصال الأخبار».