الصعق بالكهرباء والتعليق من الأرجل وشرب الماء بالصابون أبرز وسائل الانقلابيين لتعذيب الأطفال لم تتوقف على مدار أكثر من عام ممارسات الانقلابيين الانتقامية ضد الأطفال الصغار الذين أعلنوا رفضهم للانقلاب العسكري من خلال المشاركة في الاعتصامات والمظاهرات المنددة بالانقلاب العسكري وهو ما أصاب الانقلابيين بسعار افقدهم صوابهم فاستهدفوا هؤلاء الصغار بالقتل والاعتقال والتعذيب دون رحمة بصغر أعمارهم أو ضعف أجساهم فبحسب ما وثقه مؤخرًا الائتلاف الأوروبي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فإن عدد الأطفال الذين قتلوا منذ الانقلاب بلغ عدد هم 162 شهيدا، من بينهم 136 شهيدا أثناء فض اعتصام رابعة والنهضة، وما تلاها من تظاهرات في رمسيس، ويوم 6 أكتوبر 2013. اعتقال قسري هذا وبلغ عدد الأطفال المعتقلين منذ الانقلاب 575 طفلا، بحسب تقرير المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي أصدرت تقريرا بعنوان "أطفال بلا حقوق" حول الاعتقال التعسفي والتعذيب بحق الأطفال في مصر، منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو قبل الماضي. حيث أكد التقرير أن العدد الموثق للأطفال المعتقلين هو 575 طفلا، معتبرًا أنه أقل من العدد الحقيقي؛ حيث رصد التقرير حالات اعتقال قُصر امتنع محررو المحاضر عن ذكر أعمارهم أو كتابة أعمار أكبر من سنهم الحقيقي لينفوا عن أنفسهم أي مسئولية. واقرأ أيضًا: محامون بلا حدود: وحشية الانقلاب ضد الأطفال تزيد المعارضة إصرارًا على إسقاطه وكانت أحدث عمليات الاعتقال الجماعي للأطفال من قبل ميليشيات الانقلاب في يوم ذكرى مجزرة فض اعتصام رابعة؛ حيث قامت قوات أمن الانقلاب باعتقال 30 طفلا (دون 18 من العمر). ومن بين هؤلاء حوالي 12 طفلا تحت سن الرابعة عشر. وبحسب المرصد المصري للحقوق والحريات فإن هؤلاء الأطفال المعتقلين تعرضوا للكثير من الانتهاكات التي تمثلت في التعذيب والضرب ووصلت إلى القتل تحت التعذيب كما حدث مع الطفل نادي حسن نادي 15 عاما والتي لفظ أنفاسه الأخيرة بداخل سجن قسم شرطة البساتين بسبب التعذيب. واقرأ أيضًا: خبير قانوني: ما يمارس ضد الأطفال في المعتقلات جرائم وحشية لا تسقط بالتقادم كما أشار المرصد إلى أن هؤلاء الأطفال المعتقلين تعرضوا لانتهاكات قانونية بالجملة وتمثلت هذه الانتهاكات في التحقيق أمام الجهات غير المختصة والحبس الاحتياطي للأطفال تحت سن الخامسة عشر كما تم احتجاز الأطفال في أماكن غير مختصة ومع الكبار والبالغين في ظل أماكن احتجاز دون مستوى الآدمية التي لا يستطيع أن يتعايش معها حتى الكبار. تعذيب ممنهج تتنوع ألوان التعذيب التي يمارسها الانقلابيون ضد الأطفال المناهضين للانقلاب العسكري ومنها الصعق بالكهرباء الضرب بالكرباج والتعليق من الأرجل وشرب الماء بالصابون حتى التقيؤ ويمثل سجن كوم الدكة أكثر سجون الانقلاب ممارسة لهذه الانتهاكات حيث لا تزال ممارسته الوحشية ضد الأطفال المعتقلين مستمرة على الرغم من فضح بعض المنظمات الحقوقية لها.