اندلعت في العاصمة صنعاء اشتباكات عنيفة بين الشرطة اليمنية ومحتجين حوثيين كانوا يحاولون الاقتراب من مقر الحكومة، وذلك بعد يوم من دعوة زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي أنصاره إلى مزيد من التصعيد. وقتل متظاهر على الأقل -بحسب وكالة فرانس برس- وأصيب آخرون عند إطلاق الشرطة اليمنية النار لتفريق المحتجين الموالين للمتمردين الحوثيين الشيعة الذين كانوا يحاولون اقتحام مقر رئاسة الوزراء في وسط صنعاء. وكان الآلاف من أنصار الحوثيين الذين يتابعون تحركهم الاحتجاجي التصعيدي ضد الحكومة، خرجوا في تظاهرة من ساحة التغيير باتجاه مقر رئاسة الوزراء في وسط صنعاء. وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس أن قوات مكافحة الشغب استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المحتجين. وذكر الشهود أن الشرطة نجحت في صد المحاولة إلا أن المتظاهرين حاولوا إعادة تنظيم صفوفهم لاقتحام المبنى مجددا. وأقدم المحتجون على نصب خيام جديدة في وسط صنعاء حيث بات الآلاف من أنصار الحوثيين يعتصمون، لاسيما أمام وزارة الداخلية. وسبق أن أغلق أنصار الحوثيين المداخل إلى وزارتي الكهرباء والاتصالات اللتين توقفتا عن العمل منذ يومين.
على صعيد آخر، قتل ثلاثة جنود يمنيين في هجوم بسيارة مفخخة استهدف الثلاثاء نقطة للجيش في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن. وذلك بعيد إحباط الجيش هجوما انتحاريا مماثلا في المكان نفسه,، حسب ما أعلن عنه مصدر عسكري. وبحسب المصدر, ذاته، فقد اندلعت اشتباكات بعد الهجومين أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من القاعدة عدا الانتحاريين الاثنين.