سيأتي يوم ينصف فيه الإخوان ود. مرسي بعد تصديهم للفساد كشف إبراهيم منير - الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين ببريطانيا - أن الجماعة الأم في مصر أجرت انتخابات داخلية على كافة المستويات حتى مكتب الإرشاد الذي يعد أعلى هيئة داخل الجماعة بشكل جزئي، وأن مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع باق فى منصبه ولن ينتخب مرشد جديد مادام د. بديع في سجون الانقلاب العسكري أو أن يقضى الله أمر كان مفعولا.
وأكد منير - في حوار مع موقع "مصر العربية" بمقر إقامته في لندن اليوم الأحد- أن الجماعة قامت بعملية مراجعات واسعة وتصحيح الأخطاء، وقال: "لسنا معصومين من الخطأ"، مشدداً على أنه سيأتي يوم يتم فيه إنصاف جماعة الإخوان المسلمين وسيتم إنصاف الدكتور محمد مرسي الرئيس الشرعي, وسيدرك الجميع أن لو كان فعل غير ما فعل لضاعت مصر، موضحاً أن الدكتور مرسي كان أميناً على المسئولية التي حملها, وما أطاح به الانقلابيون إلا بعدما رفض الحلول الوسط في القضاء على الفساد.
وشدد على أن الإخوان المسلمين تصدت للفساد، وللإنصاف ليست الإخوان وحدها من ترفض الانقلاب العسكري وقد تشاركت مع فصائل وشخصيات وطنية لمواجهة هذا الفساد, وتحملنا للمسئولية كان واجباً وطنياً فالفساد لابد أن يتصدى له فصيل سياسي ويتحمل فاتورة تخليص الوطن منه، مشيراً إلى أن مستقبل الإخوان كفكرة في ازدهار، خاصة بعد ما حدث من انقلاب العسكر واتهام الإخوان بالإرهاب وفتح بريطانيا تحقيق في الأمر, فنقول ربّ ضارة نافعة فقد أثار الأمر اهتمام العديد من المؤسسات والمراكز البحثية حول العالم. ونفى الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين ببريطانيا، وجود مفاوضات مع النظام الحالي وقال لا سبيل إلا إسقاط الإنقلاب بسلمية ولا توجد وساطات داخلية أو خارجية لحل الأزمة في مصر, وما ندركه أن داعمي النظام العسكري في الخارج يشعرون أنه قد أصبح حملاً عليهم، ولا يوجد أي تفاوض بين جماعة الإخوان و بين العسكر, وليس من حق الإخوان أو أي فصيل وطني آخر التفاوض على مطالب الشعب المصري كله مع من انقض على الشرعية واغتيال أول تجربة ديمقراطية على أرض مصر طوال تاريخها.
وعن تقرير بريطانيا حول نشاط الإخوان قال منير إن التسريبات التي خرجت عنه ستدعم موقف الإخوان ضد الانقلاب العسكري في المستقبل القريب، وأوضح أن التحقيق تطرق لعلاقة الإخوان بالقضية الفلسطينية والمقاومة، لافتاً إلى أن التحقيق جاء نتاج ضغوط من بعض الدول على بريطانيا بعد الانقلاب العسكري، ولم يكن تحقيقاً قضائياً بل تحقيق استكشافي لفكر جماعة الإخوان وأثره على الدولة.
وأكد أنه لا حل لتحالف دعم الشرعية، لأنه قام بدور ضخم جداً وكان أداؤه جيدا في الداخل والخارج والنظام ذاته يدرك ذلك واعترف بعض مؤيدوه بهذا الدور والتحالف سيستمر في الداخل والخارج بإذن الله, والمجلس الثوري الذي تشكل مؤخراً لجمع كل المصريين في الخارج أتصور أنه وعدد من الكيانات والائتلافات في الخارج ستلعب دوراً قوياً خلال الفترة القادمة في التحرك لمواجهة الانقلاب خارجياً.