رحلة شاقة من المعاناة يعيشيها أكثر من 2 مليون مواطن فيومى منذ أمس الخميس بحثا عن نقطة ماء تروى عطش أحدهم ، بعدما اجتاحت المحافظة موجة من الغضب الشعبى احتجاجا علي انقطاع مياة الشرب لليوم الثانى على التوالى فى ظل الأرتفاع الشديد لدرجات الحرارة ، تزامنا مع انقطاع التيار الكهربائى مما تسبب فى إلحاق أضرار جسيمة على المستويين التجارى والمعيشى . ألقت الأزمة بظلالها علي قرى ومراكز المحافظة السبعة وخلفت ورائها خسائر مادية فادحة ، ففى مركز الفيوم تم تحويل جميع مخابز العيش البلدي من المطحن الالي في الفيوم إلي مطحن تابع للجيش بمنطقة كوم اشين . من جانبه قال أحمد حمدى - خريج جامعى ساخرا : إنها ثورة العطش والجياع يا سادة ، و التى تظهر بوادرها بظهور جراكن المياه والزجاجات الفارغة التى تبحث فى كل مكان عمن يروى الظمأ للعطشى ، أو رفع كسرات الخبر لتمتلأ البطون الفارغة . فيما أكدت سهير عبد البارى - ربة منزل : الجميع يبحث عن نقطة مياة لم يعد أمامنا سوى البحث عن المياة بالترع والمصارف إن وجدناها و حينها تنشب مئات المشاجرات على أولوية الحصول عليها ، فليس المهم هنا أن تكون ملوثة أو صالحة للأستخدام الأدمى ، الأهم أن تروى ظمأك .