برر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو سحبه لجيشه من قطاع غزة خلال العدوان الأخير بخوفه من استمرار سقوط جنوده ما بين قتيل وجريح وأسير. وقال نتنياهو خلال مقابلة مع القناة العبرية الثانية مساء أمس وبثتها كاملة الليلة إنه "لم يكن يرغب في الدفع بكل القوات العسكرية لجبهة غزة وبالتالي استنزاف قدرات إسرائيل على جبهة واحدة، في حين تشتعل الجبهتان السورية واللبنانية". وتطرق في المقابلة التي ترجمتها وكالة "صفا" لاستفراده بقرار وقف إطلاق النار وموافقته على المبادرة المصرية، مبينًا أنه حصل على تفويض من الكابينت لاتخاذ هكذا قرار. وتحدث نتنياهو عن الثمن الباهظ الذي كانت ستدفعه "إسرائيل" حال محاولتها احتلال القطاع، كما أن خطوة كهذه بحاجة لمكوث مطول داخل القطاع وهو الأمر الذي لا نرغب به حالياً. وضرب مثالاً لصعوبة القيام بهكذا عمليات في أماكن مكتظة بالسكان على محاولة الجيش الأمريكي احتلال مدينة الفلوجة غربي العراق إبان الاحتلال الأمريكي للعراق وتكبد خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وقال: "حصلت كارثة إنسانية في الفلوجة بعد تدمير الكثير من الأحياء وقتل آلاف السكان، كما عاد مسلحو القاعدة للمدينة في اليوم التالي لخروج الجيش الأمريكي ولم يكن لتلك العملية أي جدوى".