قال مرصد طلاب حرية: إن عددا من الطلاب المعتقلين بسجني بمحافظة دمنهور أرسلوا رسائل استغاثة يستنجدون فيه من انعدام أسباب الحياة في محبسهم، حيث قالوا خلالها إن عنابر الحبس خاوية من كل شيئ، بلا ماء للشرب، بلا تهوية جيدة، بلا دواء، ولا معاملة آدمية للمعتقلين من إدارة السجن، الأمر الذي ينافي قوانين حقوق الإنسان، وحتى قوانين الداخل المصري. وأوضح المرصد، في بيان له نشره على صفحته الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، أنه يوجد حوالى مائة طالب معتقل بسجني الابعادية وفرق الامن من بينهم أمين المكتب التنفيذى لإتحاد طلاب مصر وأمين إتحاد طلاب جامعة دمنهور وأمين شباب حزب الوسط بالبحيرة ومنسق شباب حزب الوسط بجامعة دمنهور. وقال البيان: "فعلى الرغم من الظلم الواقع على الطلاب والقضايا الملفقة لهم من جانب السلطات الحاكمة، إلا أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل امتد ليطال أهالي الطلاب وذويهم، حيث يتعرضون يوميا لإساءات وتعنت من قبل إدارة سجني الأبعادية فرق الأمن، لاسيما اثناء الزيارات القانونية التي نصت عليها لوائح السجون المصرية". وأشار إلى أن أهالي الطلاب المعتقلين بالسجنين أكدوا أن إدارتي السجن أقامتا حواجز بين الطلاب وذويهم أثناء الزيارات، أسلاك تعزلهم عن بعضهم فلا يكاد يُسمع لأي منهم صوتا، إضافة إلى قصر مدة الزيارة التي لا تتجاوز النصف ساعة بل أقل من ذلك في كثير من الأحيان . وأوضح البيان أن الطلاب استغاثوا من تكدس المعتقلين في الزنازين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والإزدياد المضطرد لإعداد المعتقلين يوميا، إضافة إلى انعدام وسائل التهوية، الأمر الذي آدى لإصابة العديد من الطلاب بأمراض صدرية خطيرة، وتعرض الآخرين لأمراض قد ينتج عنها الوفاة . وأضاف أنه لا يوجد أي شكل من أشكال الرعاية الطبية للمعتقلين هناك، الأمر الذي بات يشكل خطرا على صحتهم موضحًا أن إدارة السجن لا توفر أدوات طبية، ولا أطباء لمتابعة الحالات الخطرة الموجوده بين الطلاب، إضافة إلى منع بعض المعتقلين من الخروج إلى المستشفيات لإجراء عمليات جراحية عاجلة، وذلك رغم استخراج التصاريح الرسمية الملزمة لإدارة السجنين بخروج المعتقلين للعلاج.