أعلن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض للتهدئة في القاهرة عزام الأحمد مغادرة الوفد فجر اليوم الأربعاء (20-8)، العاصمة المصرية بعد إظهار الحكومة الصهيونية عدم جديتها ورغبتها بالتوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال الأحمد للصحفيين في القاهرة "إن الوفد الفلسطيني سيغادر القاهرة بعد ساعات لكننا لا نعتبر أننا انسحبنا، وعندما يرى الوسيط المصري أن الوقت والمناخ متوفر لاستئناف المفاوضات ويتلقي ردا على الورقة الفلسطينية فإن الوفد جاهز للعودة". واعتبر الأحمد أن "الوسيط المصري عليه مسئولية رسم مستقبل المفاوضات في المرحلة المقبلة ". وقال "رغم أن التهدئة انهارت قبل عدة ساعات (عصر الثلاثاء) فإنه سبق ذلك مغادرة الوفد الإسرائيلي مما يدل على أن هناك قرار مبيت من (رئيس وزراء الاحتلال بنيامين) نتنياهو بإفشال مفاوضات وانهيار التهدئة ". وأضاف "أي تهدئة بين متحاربين قد يحدث خلل ولكن لا يؤدي إلى انهيار شامل، والتصعيد العسكري الإسرائيلي يؤكد صحة الموقف الفلسطيني بأن "إسرائيل" غير جادة بالتوصل إلى اتفاق ". وذكر الأحمد أن الوفد الفلسطيني أظهر مرونة عالية جدا وتقدم بسلسلة اقتراحات أمس واليوم وسلم الوسيط المصري ورقة متكاملة تستجيب لكل متطلبات الوصول إلى اتفاق وتفاهمات تؤدي لوقف نزيف الدم والدمار وتفتح الطريق أمام مباحثات جدية ورفع الحصار "لكن نتنياهو لا يريد الاتفاق ". وأشار إلى أن "كل اقتراحات الوفد الصهيوني المفاوض يرفض فيها الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة بغرض تقسيم الوطن الفلسطيني الواحد، كما طرح قضايا أمنية متعددة أبرزها نزع السلاح وهو ما ترفضه القيادة الفلسطينية ". وبين أنه حتى هذه اللحظة لم يتسلم الوفد الفلسطيني ردا صهيونيا على الورقة الفلسطينية التي قدمت منذ تسعة ساعات رغم أن جوهر بنودها تم نقاشه على مدار الأيام الأخيرة. واعتبر أن الاحتلال يريد فرض شروطه عبر التصعيد العسكري على الجانب الفلسطيني والوسيط المصري، وكنا نأمل أن يجيبوا على الورقة الفلسطينية مع إمكانية تمديد التهدئة لعدة ساعات إلا أن عجرفة "إسرائيل" تدل على عدم رغبتها بالاتفاق . وشدد الأحمد على أنه "لن يوضع حد لإراقة الدماء والدمار إلا بإنهاء الاحتلال الصهيوني، ونأمل من المجتمع الدولي وتحديد الولاياتالمتحدة تحمل المسئولية تجاه حل القضية الفلسطينية". هذا وقد شنت طائرات الاحتلال عدة غارات على قطاع غزة استهدفت من خلالها قتل محمد الضيف قائد كتائب القسام إلا أنه لم يكن موجودا ولكن تم الإعلان عن استشهاد زوجته وابنته وهو ما يفسر الانسحاب المفاجئ لوفد "الصهاينة" من التفاوض وخرق الهدنة.