قالت صحيفة "حريت دايلي" التركية إنَّ أحمد داوود أوغلوا، وزير خارجية تركيا، هو الأقرب لخلافة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في رئاسة الوزراء. وذكرت الصحيفة عدة مؤشرات ترجِّح هذا التوقع موضحة أن "أحمد سراكيا" مستشار أوغلو عين ككبير مستشاري مكتب رئيس الوزراء قبل أسبوعين من اختيار حزب العدالة والتنمية لقائده الجديد؛ وهو ما فسر على أنه علامة لاقتراب تعيين أغلو رئيسًا للوزراء. وعلى حزب العدالة والتنمية اختيار قائد جديد ورئيس وزراء فى موعد أقصاه 27 أغسطس المقبل قبل أن يتولى أردوغان الرئيس المنتخب مهامه من الرئيس التركي السابق عبدالله جول. وأضافت الصحيفة أن اسم "ساراكيا" ارتبط بمنصب نائب وزير الخارجية في الماضي كما أنه كان طالب ومساعد لأوغلو عندما كان أغلو بروفيسور بالجامعة. وتابعت الصحيفة عن أوغلو قائلة: "الباحث السابق، والمعروف بشخصيته المتواضعة، عاد ليظهر نفسه كسياسي، وكانت سياسته الخارجية استباقية في العديد من بؤر الصراع من ليبيا إلى سوريا. وعرضت الصحيفة العديد من الفيديوهات التي تبين مواقف أوغلو المختلفة، ومنها فيديو ظهر فيه في معسكر للاجئين السوريين جنوبتركيا ممن فروا من سوريا التي مزقها الحرب وهتف فيه أوغلو باللغة العربية.. "واحد واحد واحد سوري تركي واحد". وظهر أوغلو في مقطع آخر يلقى خطابًا منذ شهر عن غزة أظهر فيه كل مهارات الخطابة -بحسب وصف الصحيفة -. كما قالت الصحيفة إنه أصبح من أهم اللاعبين ليس فقط في السياسة الخارجية ولكن في الداخلية أيضًا، فقد كان المسؤول التركي الذي دافع عن الحكومة في تصرفها بشأن كارثة انهيار منجم سوما في خلال لقائه بقناة "سي إن إن " الأمريكية. ومن المواقف البارزة لأوغلو محاولته إنقاذ منافسه "بيركيناب" من السقوط بعد تعرضه للإغماء. يذكر أنَّ رجب طيب أردوغان قد فاز في الانتخابات الرئاسية التركية من الجولة الأولى ليكون الرئيس الثاني عشر لتركيا والأول الذي يفوز بانتخابات مباشرة من قبل الشعب، وبذلك يترك أردوغان منصب رئيس الوزراء ليصبح رئيسًا للدولة.