قال عزت الرشق عضو المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأحد أعضاء فريق الحركة المفاوض بالقاهرة، إن اللواء محمد فريد التهامى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرى، أكد خلال اجتماعه مع ممثلى الفصائل الفلسطينية، على أن المبادرة المصرية للهدنة "ليست نصا مقدسا"، بحسب المركز الفلسطيني للاعلام. وأوضح الرشق أن "الفصائل لم تأت إلى القاهرة للتفاوض مع مصر، كما يعتقد البعض، وإنما للتحاور والنقاش بشأن المطالب الفلسطينية، على أن يرفعها الجانب المصري إلى الجانب الإسرائيلي، الذي تسلم بالفعل مطالبنا، وننتظر الرد خلال الجولة الثانية". وأكد الرشق أن مدير المخابرات المصرية "وعد بتبني المطالب التي طرحتها فصائل المقاومة باعتبارها مطالب للشعب الفلسطيني، وليست مطلبا لفصائل منعزلة عن الشعب"، ووصف موقف الجانب المصري بأنه كان "إيجابيا". وحول إمكانية تنازل الفصائل عن أى من شروطها مقابل تمديد الهدنة مع الاحتلال، قال الرشق إن "فصائل الوفد الفلسطيني أكدت على عدم التنازل عن شرط، فما نطرحه هو أقل القليل أمام تضحيات الشعب الفلسطيني، وما ارتكبه الكيان الصهيوني من مجازر بين الأطفال والنساء"، مشددا فى الوقت نفسه على "رفض نزع سلاح المقاومة فهو خط أحمر". وكشف القيادي الفلسطيني على أنه في حال رفض الكيان شروط المقاومة فإن "الجانب الإسرائيلي سيكون أمام رد مشترك قاس من الفصائل مجتمعة"، متوقعا أن "يراوغ الكيان الصهيونى، ولكن نجهز لرد مشترك فى حال أصر الكيان الصهيونى على مبدأ التهدئة مقابل التهدئة، دون أن يتحمل تبعات ما خلفه من دمار".