قال عبد الحميد بركات –عضو مجلس الشورى والقيادي بحزب الاستقلال-: إن صندوق "تحيا مصر" الذي دعا له ولتبرعاته قائد الانقلاب سبقته صناديق عديدة تدعي أنها تستهدف تسديد ديون مصر وتنميتها، وأغربها صندوق "30 6 30 6" وأمثاله عديدة ولا يعرف كم جمعت ولا أين ذهبت؟ فكل الصناديق السابقة وصندوق "تحيا مصر" مآله وما سبقه لمخصصات إنفاق على مراد الانقلابيين خارج رقابة الدولة. وأضاف في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة" هي صناديق لأنها لا رقابة عليها ليس لها رابط ولا ضابط ولا رقابة شعبية، ولا نعلم فيما وأين أنفقت أو ستنفق، مشددا على أن مصر لا تحتاج تسول تبرعات، فحين قيل أن "ساويرس" سيتبرع ب3 مليارات جنيه، فيما الأولى به سداد الضرائب المتأخرة عليه 14 مليار جنيه مدين بها وخفضت ل7 مليارات، أيضا على رجال الأعمال ضرائب متأخرة تقدر بمئات المليارات، وأراضٍ بيع الفدان فيها ب50 جنيها ثم بنيت منتجعات، وهي كلها أموال مهدرة للدولة لصالح فئة بعينها، فيما يتم التسول ويدعي رجال أعمال التبرع بفتات من أموال الشعب عندهم؟
ونبه إلى أن صندوق "تحيا مصر" وتكرار دعوة السيسي للتبرع له صندوق "شحاتة" تسول باسم الشعب المهدر أمواله. محذرا من أن أموال هذا الصندوق ستنفق على تثبيت النظام الانقلابي لأركانه وليس التنمية.
لافتا إلى أنه منذ الانقلاب وكل الإجراءات والأموال وإمكانات الدولة نفسها مخصصة ومسخرة لمحاولة تثبيت حكمه. وستنفق على تسليح وزارة الداخلية والتسليح بشكل عام وأدوات القمع وآلة القتل وعلى المؤسسات الداعمة للانقلاب وليس على الفقراء والدعم والتموين، وإلا لما رفع أسعار البنزين وقلص الدعم، بما يكشف أن "تحيا مصر" تخدير للرأي العام. وأكد أن الدولة استشرى فيها الفساد، ويجب إسقاط النظام الانقلابي لتطهيرها، وهذا لن يهدم الدولة كما يروج الانقلابيون.