انتفضت محافظات الجمهورية في مسيرات وسلاسل بشرية مناهضة للانقلاب الدموي، في جمعة "عيد الشهداء" الذي دعا إليه التحالف الوطني لدعم الشرعية. وخرج الالاف منذ صباح اليوم في مسيرات وسلاسل بشرية، وذلك تنديدًا بحكم العسكر الذي لم يجلب للمصريين سوى القتل والتجويع والتباعية، ورفضًا للمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أهل قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين بتواطؤ سلطات الانقلاب التي ترفض فتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية لأهل القطاع المحاصرين. وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية قد اصدر بيانًا أمس الخميس، أكد فيها أن المقاومة الباسلة هي استكمال لجهاد الأمة ونصرها القريب، مشددًا أن العيد الحقيقي يأتي عندما ينتصر الحق ويزهق الانقلاب والاستبداد والاحتلال ويتحقق القصاص للشهداء والمظلومين وتنصف الشعوب ويسقط القتلة الفاشيين الفاشليين وتتحرر الأرض والمقدسات، ويخسر عسكر الحلف الصهيوني الامريكي كل جولاته. وأضاف البيان:" إن المؤامرة انكشفت خيوطها واتضح للجميع أن الهدف الرئيسي للانقلاب العسكري في مصر هو خدمة العدو الصهيوني وحصار غزة وانهاء المقاومة ، فكانت النتيجة : تقدم مبهر للمقاومة وسقوط مدو للاحتلال الصهيوني وعملائه وصمود شعبي واصطفاف حول المقاومة فخر الأمة ". ووجه رسالته للثوار قائلا:" إنها أيام فاصلات في المنطقة بأسرها ، تحتاج في مصر لغضب قاهر يسقط أعداء الشعب والوطن ، فلتنطلقوا بتحدي وقوة بدءا من الجمعة في أسبوع "عيد الشهداء" ، لتحشدوا الحشود وتعدوا حراكا ناجزا لانتفاضة القصاص في 14 أغسطس المقبل في ذكرى المحرقة ، ولتشهد وقفة العيد فعاليات في كل مكان وخاصة أمام منازل الشهداء يحيي الذكرى الأولي لمذبحة المنصة الاجرامية ، وليكن العيد ، عيد الشهداء – كل الشهداء الذين اختلطت دماءهم هنا وهناك طلبا للحرية والكرامة والعزة - ، وفاءا لهم وسعيا لإنجاز ما قضوا من أجله ، وتحريرا لأوطانهم ، ودفعا ودحرا لعصابة الشر ، وليعلم عملاء الصهاينة الخونة أن أيامهم قليلة و ليستعد أسر الشهداء لأيام بيضاء سعيدة لتحيا امتنا عزيزة حرة كريمة".