منعت سلطات الانقلاب المصرية الطبيب النرويجي مادس غيلبرت المختص بالتخدير وطب الطوارئ, من الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وهو ما اضطره إلى اللجوء إلى أحد المعابر الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال الاسرائيلي. وفي مقابلة مع الجزيرة مباشر مصر, قال الدكتور غيلبرت ان منعه من الدخول الى مصر عن طريق معبر رفح مشكلة صغيرة مقارنة مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان اسرائيلي. وقال ان الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض للقتل والعقاب الجماعي في انتهاك للقانون الدولي الانساني، مضيفا انه يجب وقف ما يتعرض له قطاع غزة من انتهاكات، وطالب ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما بالضغط على اسرائيل لوقف القصف اللاإنساني. وقال ان ظروف المعيشة في قطاع غزة صعبة للغاية نتيجة للحصار والعقاب الجماعي واستهداف حياة المدنيين الذي تقوم به اسرائيل. واكد الدكتور غيلبرت ان القطاع الطبي والصحي يعاني في غزة بسبب نقص الكوادر الطبية والاجهزة والمعدات والوقود، وقال ان الاطباء والممرضين يعملون بكل طاقتهم على مدار الساعة مما يلقي عليهم عبئا ثقيلا، مشيرا الى ان سائقي سيارات الاسعاف يقومون باعمال بطولية في ظل القصف الاسرائيلي، وهم يستحقون اقصى درجات الاحترام. يذكر أن الدكتور مادس غيلبرت ترك بلاده فور بدء العدوان على قطاع غزة، وتوجه الى هناك عبر مصر، وحاول العبور عن طريق رفح فمنعته السلطات المصرية، فتوجه الى معبر ايريز الاسرائيلي ودخل الى بيت حانون ومن هناك الى المستشفى مباشرة، وكان الدكتور غيلبرت قد واكب الحربين الإسرائيليين السابقتين ضد الفلسطينيين في القطاع.