كشفت وسائل الإعلام العبرية أن دولة الإمارات العربية كانت على علم مسبق بالعملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وأيدت تنفيذها، أملا في إسقاط حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين. وقالت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي – في تقرير لها اليوم السبت - إن "أبو ظبى" كانت على علم مسبق بعملية "الجرف الصامد"، وأبدت استعدادا لتمويلها، شريطة القضاء على حركة حماس نهائيا! وتحدثت القناة عن لقاء جرى مؤخرا في أبو ظبي، جمع أحد الوزراء الإسرائيليين بمحمد بن زايد، ومستشاره للشئون الأمنية المدعو محمد دحلان، القيادي السابق في حركة فتح، والمعروف بعلاقته الجيدة مع إسرائيل، والذي يقيم في الإمارات منذ طرده من غزة وفصله من الحركة الفلسطينية. وكانت مصادر أمنية إماراتية قد كشفت في وقت سابق تفاصيل خطة إسرائيلية - إماراتية، تهدف إلى إسقاط حماس التي تسيطر على قطاع غزة، لا سيما بعد الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين في مصر. وأكدت المصادر أن دحلان أحد أبرز الشخصيات الذين تمت استشارتهم في الخطة، التي حازت دعما وتمويلا ماليا كبير من قبل العاصمة الإماراتية، وأوضحت أن "بن زايد" حث إسرائيل أكثر من مرة على بدء عملية عسكرية ضد غزة، لإسقاط حماس. وقالت المصادر إن اجتماعات سرية عُقدت قبل أشهر في الإمارات وإيلات وطابا، حضرها مسئولو أجهزة المخابرات، لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينيةوالإمارات، للتنسيق لتوجيه ضربة قاضية لحركة حماس. وأوضحت أن رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج، حضر معظم هذه الاجتماعات، إضافة إلى محمد دحلان. ونقل عن مستشار الأمن الوطني هزاع بن زايد، الذي حضر الاجتماعات أيضا، قوله إن حكام الإمارات يدعمون خيار إسقاط حماس، على اعتبار أنها فصيل إخواني أكثر من كونها فصيلا فلسطينيا يريد مصلحة فلسطين. وبحسب المصادر: «توافق المجتمعون على الإطاحة بحكم حماس، بما يضمن إعادة القطاع إلى حضن السلطة الفلسطينية»، ولفتت إلى إن السلطة غير معنية بالمصالحة الفلسطينية بقدر رغبتها باستعادة السيطرة على غزة.