ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وافق على أن يكون مستشارا لعبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكرى، وذلك ضمن برنامج تموله الإمارات العربية المتحدة. وأضافت الجارديان: “ بلير، مبعوث السلام في الشرق الأوسط، والذي دعم الانقلاب ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، سيقدم للسيسي استشارات في مجال "الإصلاح الاقتصادي"، بالتعاون مع فريق عمل إماراتي بالقاهرة، تديره المؤسسة الاستشارية "استراتيجي &"، التي كانت تحمل اسم " Booz and Co”، وباتت جزءا من مؤسسة " برايس ووتر هاوس كوبرز". ومضت الصحيفة تقول: “ لكن قرار بلير بالضلوع في الدعم التمويلي الخليجي لنظام السيسي، الذي تشير التقديرات إلى قتله لأكثر من 2500 متظاهر، وحبسه لأكثر من 20 ألف معتقل، خلال العام الماضي، قوبل بهجوم".ونقلت عن مساعد سياسي سابق مقرب لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق قوله: “ دور بلير في تقديم استشارات للنظام المصري سوف يسبب "أضرارا مروعة" له، ولنا، ولحزب العمال الجديد". وأضاف المساعد السياسي السابق لبلير وفقا للصحيفة: “ توني أضحى صانع قرار السيسي من وراء الكواليس، ويعمل ضمن الخطة الاقتصادية التي تمولها الإمارات، والتي تجمع بين المعركة الحالية ضد الإسلاموية، وفرص استثمارية مغرية بالمقابل، مثل التأييد المقنع الذي قدمه لبوش في العراق". وتابع قائلا: “ إنه نموذج مربح من ناحية البيزنس، لكنه لا ينبغي على بلير فعله، حيث يضع نفسه في عرقوب نظام يسجن الصحفيين، إنه بذلك يحفر لنفسه بشكل أكثر عمقا، وكذلك لكل شخص مرتبط به". وتابعت الصحيفة البريطانية أن أليستير كامبل، السكرتير الإعلامي السابق لبلير، والذي استقال عام 2003 على خلفية فضيحة ملف غزو العراق، يقدم استشاراته أيضا لحكومة السيسي، في محاولة لتحسين صورتها العامة، ويتقاضى أموالا مقابل ذلك، وأشارت الجارديان إلى امتناع كامبل عن التعليق عما إذا كان يعمل لصالح المؤسسة الاستشارية "ستراتيجي &".