قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس،: إن "من أكاذيب حكومة الاحتلال المتواصلة منذ أسابيع طويلة، ربط ما يسمى بالانتصار في الحرب باجتياح مدينة رفح". وأكد في كلمة بثتها قناة "الجزيرة" الفضائية، مساء الثلاثاء، 23 أبريل الجاري، أن الاحتلال يحاول إيهام العالم بأنه قضى على غالبية الكتائب العسكرية للقسام في قطاع غزة. واعتبر أن "الاحتلال يروج لغيرها من الأكاذيب الواهية؛ للهروب من حقيقة الفشل الكبير والعجز الذي ينتابه في عدم تحقيق أهداف الحرب الإجرامية غير المسبوقة في التاريخ المعاصر". وشدد على أن "تصرفات وجرائم العدو المتواصلة تدل على شعور بالهزيمة والفشل، وليس النصر أو ما يشبه النصر". وأشار إلى أن الاحتلال المأزوم يواصل جرائمة؛ "فقتل الأطفال وارتكاب المجازر بحق العائلات، ومحاصرة المستشفيات وتجريف المقابر، والانتقام من جثامين الشهداء، وقنص المدنيين الأبرياء، وقصف تجمعات المساعدات واغتيال أعضاء المنظمات الدولية الإغاثية، كلها مواصفات جيش يشعر بدونية وهزيمة وخيبة كبيرة وليس جيشا منتصرا أو واثقا من إنجازاته المزعومة". بعد 200 يوم من الحرب وقال الملثم: إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد 200 يوم من عملية طوفان الأقصى، لم تستطع تحقيق سوى المجازر الجماعية والتدمير، مؤكدا على أكذوبة قضاء الاحتلال على جميع فصائل المقاومة". وأكد أن "العدو لا يزال عالقا في رمال غزة، ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة". وأشار الناطق باسم القسام: " بعد 200 يوم من معركة طوفان الأقصى لا يزال العدو المجرم يحاول لملمة صورته، 200 يوم ومقاومتنا في غزة راسخة رسوخ جبال فلسطين، لم نوثق إلا النزر اليسير من ضربات أبطالنا للعدو". وأوضح أن "العدو لم يستطع خلال 200 يوم أن يحقق سوى المجازر الجماعية والتدمير والقتل"، مشيرا إلى أن "قوات الاحتلال تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل المقاومة وهذه أكذوبة كبيرة". وشدد أبو عبيدة على مواصلة المقاومة، بالقول: "سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال أو وجوده مستمرا على أي شبر من أرضنا". كما أكد أبو عبيدة: "لن نتنازل عن الحقوق الأساسية لشعبنا وعلى رأسها الانسحاب ورفع الحصار وعودة النازحين إلى ديارهم"، مشيرا إلى أن "العدو يحاول التنصل من كل وعوده في المفاوضات ويريد كسب المزيد من الوقت". وشدد الناطق باسم الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس على "أن المقاومة في غزة راسخة رسوخ الجبال، وذلك بعد مرور 200 يوم على حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال". وقال: "لا جبال في غزة إلا رجالها الأبطال وشعبها العظيم ومقاتلوها الشجعان، الذين يخرجون للعدو من تحت كل رماد ومن بين كل ركام". وأضاف، "العالم شاهد جانبا من بأس مجاهدي القسام وضرباتهم الموجعة، ليس فقط أثناء وجود العدو في مناطق التوغل والقتال، بل أثناء انسحابه منها". وتابع: "العدو يتلقى الضربات القاتلة، ووثقنا جزءا يسيرا من ذلك، وستستمر ضرباتنا للعدو، كما ستتخذ أشكالا متعددة وتكتيكات متنوعة ومتناسبة، طالما استمر تواجد الاحتلال على أي شبر من أرضنا". انتصار للأقصى وقال أبو عبيدة: إن "معركة طوفان الأقصى بدأت بتدمير فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي في صباح 7 أكتوبر". ولفت إلى أن طوفان الأقصى بدأت بتسديد ضربة هي الأولى من نوعها في تاريخ الكيان الصهيوني، انتصارا للأقصى، وردا على محاولة تدميره وطمس هويته. وأوضح أن "الاحتلال المجرم يحاول لملمة صورته منذ ذلك اليوم، ولا يحصل إلا على مزيد من الخزي والعار، سواء في انكسار جيشه وفشله المدوي أمام بأس المقاومة والشعب، أو في صورته القذرة الوحشية التي تحطمت أمام العالم بأسره". ونبه إلى أن "صورة الاحتلال الحقيقية ظهرت ككيان غريب خارج عن سياق كل المنطقة، ويستدعي عند كل محطة أربابه وأسياده للدفاع عنه". وقال الناطق باسم كتائب القسام: إن "الاحتلال سعى عبر عقود من الزمن لعزل القضية الفلسطينية، والاستفراد بالقدس والأقصى؛ لحسم الصراع وتهويد أحد أقدس مقدسات المسلمين". وأضاف أن "طوفان الأقصى قلب الطاولة على العدو، وتحول إلى طوفان رفض ومقاومة له". وأكمل: "طوفان الأقصى تحول إلى طوفان غضب وكراهية عالمية للاحتلال المجرم النازي؛ الذي ظهر على حقيقته متجردا من كل مساحيق تجميله التي خدع بها العالم لعقود". وأردف، "عين العدو على غزة، والعين الأخرى على ردود فعل العالم"، معربا عن "تقديره لكل جهد عسكري وشعبي انضم إلى طوفان الأقصى، وكان سببا في إيلام العدو وفضحه". أسراكم بقبضتنا واعتبر أبو عبيدة، أن "الاحتلال الإسرائيلي يريد كسب المزيد من الوقت، لعله يطيل أمد الحرب لشعوره بالعجز والفشل الاستراتيجي". وقال: "عائلات الأسرى ستدرك بعد فوات الأوان أن حكومتهم الفاشية ارتكبت بحقهم كارثة ومأساة؛ ستظل حاضرة لوقت طويل، ويعانون منها بعد إنهاء نتنياهو مناوراته السياسية وألاعيبه البائسة". وأضاف، "الكرة الآن في ملعب جمهور العدو في وقت حرج وضيق وخطير، فنحن عودناكم أننا الأكثر مصداقية ووضوحا من حكوماتكم وإن غدا لناظره لقريب". وأشار إلى أن "ما يسمى بالضغط العسكري في مفهوم نتنياهو وأركان حربه، يعني المزيد من سفك الدماء والإبادة لشعب فلسطين". وأكد أن "هذا المفهوم لن يدفع المقاومة سوى للثبات على مواقفها؛ لأن فاتورة الدماء التي دفعها الشعب الفلسطيني لن يكون مقابلها سوى انتزاع حقوقه وشروط مقاومته العادلة". الرد الإيراني وعن الهجوم الإيراني على إسرائيل بعشرات الصواريخ المسيرة، السبت ما قبل الماضي، علق أبو عبيدة، "شاهد العالم كيف أصيب الكيان بالذعر أثناء عملية الوعد الصادق، التي ردت فيها إيران على العدوان الإسرائيلي". ورأى أن "الرد الإيراني بحجمه ورسالته وطبيعته، وضع قواعد جديدة، ورسخ معادلات مهمة، وأربك حسابات العدو ومَن وراءه". وأشار إلى أن "الرد دفع العدو لاستدعاء حلفائه ليدافعوا عنه باستماته"، مضيفا: "ثم خرج العدو منتشيا بقدرات الدفاع بعد تبجحه بالهجوم وحاول إخفاء نتائج وآثار تلك العملية". وتابع: "إلا أننا ندرك مدى تأثير الرد والضربات التي تؤكد أنه قد مضى الزمن الذي يعربد فيه العدو دون حسيب أو يعتدي دون رد أو عقاب". وتوجه برسالة إلى الفلسطينيين: "إن المقاومة ستظل الأمينة على تضحياتكم وعلى عهد جرحانا وأسرانا وشهدائنا، ما بقي فينا عرق ينبض، فنحن من شعبنا وهو منا؛ نحمل رايته وآماله ونشاركه آلامه وتضحياته التي ستثمر نصرا وعزا بعون الله القدير". https://twitter.com/msr3y1/status/1782786154342789330