للمرة الثالثة على التوالي، وربما لليوم الثالث تعلن المقاومة "كتائب القسام" و"سرايا القدس" عن إسقاط طائرة استطلاع سواء كانت من طراز (Skylark-2) أو غيرها وآخرها كان الجمعة 29 ديسمبر، حيث كانت المسيرة في مهمة استخباراتية للعدو في بيت حانون شمال قطاع غزة. ونشرت كتائب القسام تفكيك مهندس من الجناح المسلح لحركة حماس (Skylark-2) والتي كانت بمهمة لجيش الكيان المحتل شمال قطاع غزة. https://twitter.com/i/status/1740783238363357347 وقبل يومين أعلنت كتائب القسام في بلاغ عسكري استهداف طائرة مروحية بصاروخ "سام 18" شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة، وسام 18 وRPO-A صواريخ روسية تدخل الخدمة لأول مرة بكتائب القسام، وذلك في منطقة الصفطاوي شمال غزة. وطائرة Skylark-2 التي تم الاستيلاء عليها من قبل كتائب القسام أثناء مهمة استخباراتية في شمال قطاع غزة، هي النسخة المحدثة لطائرة Skylark-1 التي أسقطتها سرايا القدس قبل يومين، وتوقع مراقبون أن يفكك مهندسو المقاومة الطائرة ويعيدون تصنيعها بنسخة محدثة. وصباح الخميس 28 أعلنت كتائب القسام إسقاط طائرة استطلاع Skylark-2، والأربعاء 27 ديسمبر أعلنت سرايا القدس إسقاط طائرة بدون طيار من طراز "Sky Racing" رقم 523 في سماء مدينة غزة. https://twitter.com/i/status/1740053040856539344 واستهدفت وحدة الدفاعات الجوية لكتائب المجاهدين في لواء خانيونس طائرة مروحية للاحتلال بصاروخ سام7 صباح 23 ديسمبر. وفي 22 ديسمبر، أسقطت كتائب القسام طائرة هيلكوبتر أثناء هبوطها لإنقاذ جرحى العدو الصهيوني، وانتظروا المدرعة التي جاءت لإنقاذ الجميع فدمروها بالصواريخ المناسبة. وفي عام 2006، كشفت تل أبيب عن نسخة مطورة من هذه الطائرة، تحمل اسم Skylark 2 قادرة على الطيران لمسافة ستين كيلومترا، وتمتد ساعات طيرانها إلى أربع ساعات وتزن النسخة الجديدة التي يبلغ طولها ستة أمتار ونصف 65 كيلوغراما، وهي قادرة على حمل حمولة من 9 كيلوجرامات. ووفق تقارير عسكرية، فإن الكيان الصهيوني يعد أكبر مُصدِّر للطائرات دون طيار في العالم بعد الولاياتالمتحدة، وبدأت في استعمال المُسيَّرات في أثناء غزو لبنان عام 1982، وبالتالي شرعت في بيع هذه الطائرات. الطائرة كواد كابتر أكثر ما يهدد أهل غزة الآن على الأرض طائرات كواد كابتر الإسرائيلية درونات تجمع بين الصناعة الصينية والروسية، ومزودة برشاشات تستهدف المدنيين في غزة، ولكن المقاومة لم تترك المسيرات الصهيونية، حيث صوبت عليها النيران الجمعة وسط قطاع غزة في مخيم النصيرات بمحيط شارع العشرين ومسجد الشهداء. وعرض جيش الاحتلال كوادكوبتر AURES-700 مجهزة بكاميرا حرارية ونظام تحديد ليزري لتتبع الأهداف ليلا نهارا، وطورها الاحتلال ببرامج بمساعدة الصين التي قدمت رخصة إنتاج ASN-209. وتستخدم المقاومة طائرة شبيهة من نوع درون صغيرة الحجم بقطع غيار تركي، وتستخدم لإسقاط القنابل على تجمعات الجنود الصهاينة. إلا أن (كواد كابتر) طائرة صغيرة بدون طيار يتوسع الاحتلال في استخدامها بأغلب المناطق في غزة لاسيما في رفح ووسط غزة، وقبل يومين أغلقت مباحث خانيونس المحلات والمنازل المفتوحة بعد تعرضها للقصف والضرر، في ظل القصف المتواصل وانتشار طيران كواد كابتر. واستهدفت كواد كابتر في 24 من ديسمبر الجاري، طفل كان ينظر من شباك برج الهلال في خانيونس برصاصة في صدره مما أدى الي استشهاده. وفي 23 من الشهر ذاته، أطلقت كواد كابتر إسرائيلية الرصاص على الفلسطينيين في عدة محاور بمنطقة شارع الجلاء غرب مدينة غزة. وطائرات "كواد كابتر"، مُعبّأة بالرصاص تقوم بعملية إطلاق نار وتمشيط للشوارع، تحِل محل الجنود الراجلة؛ ولديها وفرة من الرصاص تصبه على أماكن تجمعات النازحين وفي المزارع. وقالت تقارير: إن "الجيش لا يستخدم هذه الطائرات المسيرة في الأنفاق فحسب، بل في ساحة المعركة الحضرية الكثيفة في غزة، وتحديدا داخل المباني قبل إرسال الجنود اليها، كما تزود هذه الأجهزة وحدات أصغر بالاستطلاع الجوي وتستخدم كذخائر موجهة". ومنذ أكتوبر 2022، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: إن "إسرائيل زودت كييف بمعلومات استخباراتية، تفيد في مكافحة الطائرات المسيّرة". المقابل في المقاومة وتستخدم المقاومة عدة أنواع من الطائرات بخلاف الدرون منها الزواري الانتحارية وأخرى خاصة بالاستطلاع وطائرة "أبابيل"، وطائرة "القسام" وزعمت القناة 7 العبرية في سبتمبر 22، أن حماس تحتفل بتطوير الطائرات العسكرية بدون طيار ضد إسرائيل، وفي السنوات الأخيرة وبمساعدة إيران وحزب الله انخرط الذراع العسكري لحماس في تطوير وتسريع إنتاج الطائرات بما في ذلك التي تحمل متفجرات وأسلحة هجومية. وحذر معهد الأمن القومي الإسرائيلي من أن تطوير كتائب القسام وحزب الله لمنظومة الطائرات المسيرة، يشكل تهديدا حقيقا ويفاقم التهديد الجوي ضد إسرائيل. وأطلقت كتائب القسام تسمية طائراتها المسيّرة ب "الزواري"، تيمنا بالمهندس التونسي محمد الزواري، الذي كان له دور كبير في تطوير الطائرات المسيرة لحماس. وشكل الزواري فريق يقوم على صناعة وتطوير مختلف النماذج للطائرات المسيرة، ثم انتقل إلى غزة، وواصل تطوير طائرة أبابيل هناك، واغتالته إسرائيل عام 2016 في تونس.