ارتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين اسشتهدوا بفعل العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 87 شهيدا وذلك بعدما أعلنت قناة الجزيرة مساء الجمعة، عن استشهاد الزميل سامر أبو دقة مصور القناة في غزة خلال تغطيته القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة وهو الحادث الذي وقع فيه المراسل الصحفي وائل الدحدوح بقناة الجزيرة لإصابة خطيرة بذراعه. واستشهد سامر أبو دقة بعد 6 ساعات من إصابته حيث ظل ملقى على الأرض ومحاصرا في محيط مدرسة فرحانة ولم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه بعد إصابته بجراح جراء شظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع صهيونية. ونشر الأكاديمي الكويتي عبدالله الشايجي فيديو بثته "الجزيرة" لإصابة وعلاج مراسل القناة وائل الدحدوح في خانيونس جنوبغزة في خصره وحالته مستقرة ويتم علاجه بينما المصور سامر أبو دقة مصاب ومحاصر داخل مدرسة فرحانة ولم ينقل إلى المستشفى.. وهي إشارة لما كان قبل استشهاده. واعتبر "الشايجي" المتخصص في العلوم السياسية @docshayji أن استهداف الصحفيين "استمرار لوحشية الصهاينة وإخراس الحقيقة واستهداف المراسلين والصحفيين والإعلاميين...".
وقال الإعلامي أحمد منصور @amansouraja المذيع بقناة الجزيرة إلى أنه "منذ أكثر من 3 ساعات وزوميلنا مصور الجزيرة سامر أبو دقة مصاب وملقى على الأرض ومحاصر ويمنع جيش الاحتلال الغاشم نقله للمستشفى بينما تمكن الزميل وائل الدحدوح من الوصول مصابا للمستشفي حيث أصيبا بجراح أثناء تغطيتهما قصفا إسرائيليا في خانيونس،جيش الاحتلال يتعمد قتل الصحفيين حيث قتل 87 صحفيا حتى الآن حتى لا تصل الحقيقة للناس ".
وقال الصحفي والمراسل لقناة الجزيرة وائل الدحدوح : "باغتنا صاروخ احدث انفجارا كبيرا أسقطني ارضا، سقط الميكروفون من يدي والخوذة عن رأسي وبالكاد تمكنت من الوقوف، سرت جريحا مئات الأمتار بعيدا عن مكان الاستهداف وصرخت لرجال اسعاف لإنقاذي".
وأكد أن "قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارة الإسعاف التي حاولت الوصول إلى سامر ابودقة".
واستنكرت شبكة الجزيرة الهجوم "الإسرائيلي" الذي أصيب فيه الزميلان وائل الدحدوح وسامر أبو دقة، وقالت إن قوات الاحتلال عرقلت وصول فرق الإسعاف للزميل سامر أبو دقة الذي يعاني من إصابة بالغة. وحمّلت الجزيرة في بيان صادر عنها، جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، مؤكدة أن "هذه الجريمة الجديدة جزء من عملية استهداف ممنهجة لمراسلي الشبكة وعائلاتهم في قطاع غزة". كما دعت الجزيرة المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لحماية المدنيين وعمال الإغاثة والأطباء والإعلاميين، نطالب بمحاسبة الإسرائيليين المسؤولين عن هذه الجرائم في قطاع غزة. وذكرت قناة الجزيرة، في وقت سابق أن الدحدوح وأبو دقة أصيبا خلال عملهما في تغطية قصف تعرضت له مدرسة فرحانة في خانيونس. وأصيب الدحدوح في ذراعه ووصل لمستشفى ناصر الطبي، بينما لم تتمكن طواقم الإسعاف الوصول للمصور سامر أبو دقة أو معرفة طبيعة إصابته.
استهداف طاقم الجزيرة للمرة الرابعة ومن جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن جيش الاحتلال يستهدف بشكل متعمد طاقم قناة الجزيرة للمرة الرابعة على التوالي، في جريمة مكتملة الأركان ومخالفة للقانون الدولي. وقال المكتب الإعلامي إن استهداف وإصابة الدحدوح وأبو دقة "يأتي في إطار ترهيب وتخويف الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية الفاضحة لجرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والمدنيين". وأضاف أن جيش الاحتلال قتل خلال الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر 89 صحفيا واعتقل 8 صحفيين وأصاب العديد منهم، "وهذا يدلل على أن الصحفيين والإعلاميين في دائرة القتل والاستهداف المتعمد". وطالب كل الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية بإدانة هذه الجريمة والتنديد بتكرارها، كما طالبهم "بلجم الاحتلال المجرم، والضغط عليه لوقف هذه الحرب الإجرامية ضد الصحفيين وضد المدنيين والأطفال والنساء". استهداف متعمد وسبق أن دانت شبكة الجزيرة الإعلامية "سلسلة استهداف متعمدة لعائلات مراسلي الشبكة والعاملين معها في القطاع، للضغط عليهم بهدف تغييب الحقيقة وإخفاء الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال". واستشهد أفراد من عائلة الصحفي وائل الدحدوح -بمن فيهم زوجته وابنه وابنته- في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة في 25 أكتوبر الماضي. والاثنين الماضي، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الصحفي في قناة الجزيرة أنس الشريف في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وهو ما أدى لاستشهاد والده. وجاء القصف بعد تهديدات تلقاها الشريف من جيش الاحتلال. واستشهد أيضا والدا الصحفي بقناة الجزيرة مؤمن الشرافي وعدد من أشقائه وأطفالهم بقصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا. وكذلك استشهد 19 شخصا من عائلة الصحفي بقناة الجزيرة محمد أبو القمصان، بينهم والده واثنتان من أخواته في مجزرة بمخيم جباليا أيضا. كذلك استشهد العشرات من عائلات صحفيين آخرين جراء استهدافات إسرائيلية ضمن محاولاتها ترهيب الصحفيين لمنع تغطية الأحداث.