تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الغاشم على قطاع غزة لليوم ال 63 تواليًا، وسط تكثيف الغارات والأحزمة النارية والقصف المدفعي، وتدمير المنازل على رؤوس سكانيها، واقتراف المزيد من المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، مع تفاقم الوضع الإنساني بسبب التهجير القسري والعدوان، في وقت تشهد فيه محاور التوغل اشتباكات ضارية وتصديا بطوليا من المقاومة. ولا تزال خانيونس محور تركيز في استهداف الاحتلال وقصفه الجوي والمدفعي إلى جانب استمرار التوغل والاشتباكات الضارية، بالتزامن مع قصف لا يتوقف على أرجاء قطاع غزة. وكانت "القسام" قد شددت عدة مرات على لسان الناطق العسكري باسمها أبو عبيدة، على أن صفقة تبادل أسرى شاملة أو صفقات مجزأة هي الحل الوحيد لملف أسرى الاحتلال في غزة. وأخلي سبيل عشرات الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق العشرات من الأسرى الفلسطينيين، بمعدل 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل محتجز في غزة، خلال الهدنة الانسانية التي توصل إليها الطرفان في 24 نوفمبر واستمرت سبعة أيام قبل أن يستأنف الاحتلال حربه على قطاع غزة وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد نقلت، أول أمس الأربعاء، عن محتجزين إسرائيليين أُطلق سراحهم ضمن الهدنة، قولهم إن ما كانوا يخشونه أثناء وجودهم في قبضة حماس هو القصف الإسرائيلي أكثر من أي شيء آخر. وكشفت تسجيلات مسرّبة من اللقاء، بحسب الصحيفة، عن شهادات صعبة لمحتجزين كانوا في غزة، قالوا لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والوزراء المشاركين في مجلس الحرب إنهم لم يخشوا أن تقتلهم حركة حماس ولكنهم خشوا أن يتسبب القصف الإسرائيلي بقتلهم. وأكد جنرال إسرائيلي أن الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لن تنجح في القضاء على حكم حركة حماس. وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس"، قال نائب أركان جيش الاحتلال السابق يئير جولان: "لن يكون من الممكن القضاء على حكم حركة حماس، على الأقل في الوقت القريب". وأضاف جولان، الذي أعلن أمس الخميس نيته تشكيل حزب للتنافس في الانتخابات المقبلة، أن "الضغط على حركة حماس لن يفضي إلى تجريد الحركة من قوتها "العسكرية" بشكل نهائي". وأشار إلى عامل الوقت كأحد عوائق تحقيق هدف القضاء على حركة حماس، لافتاً إلى أنه لدى إسرائيل بضعة أسابيع لإنهاء العملية البرية في أرجاء قطاع غزة. واليوم "الجمعة" وصل الشهيد محمد يوسف أبو هجرس إلى مشفى ناصر الطبي قبل قليل بعد استهدافه على دوار بني سهيلا. وانتشل مواطنون ومنقذون جثامين 5 شهداء من عائلة الهور تحت الأنقاض بمخيم النصيرات. وأطلق قناصة الاحتلال النار باتجاه النازحين على شارع الجلاء عند مفترقي السرايا وضبيط في مدينة غزة. الطيران الحربي الصهيوني يستهدف المدنيين العزل في شمال مدينة غزة واندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال#GazaHolocaust #هولوكوست_غزة pic.twitter.com/pxqAuvWZSb — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 8, 2023 وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن مستشفى الأمل استقبل عشرات الاصابات والشهداء جراء استهداف طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلاً مقابل للمستشفى وفرع الجمعية في حي المل بخانيونس. وأكدت أن الانفجار أدى إلى تهشم الزجاج وكسر لبعض الأبواب والشبابيك، إضافة إلى حالة الهلع الشديد في صفوف النازحين الذين يبلغ عددهم حوالي 14.000 نازح. ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن مصادر محلية، ارتقاء 5 شهداء، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو مصطفى في خانيونس، والشهداء هم: آية محمد عبد ربه ابو مصطفى، ومحمد عبد ربه ابو مصطفى، ومحمد باسم ابو مصطفى، ولؤي محمد ابو مصطفى، ورشا عبدالله خليل فتيحة. وارتقى 3 شهداء في استهداف الاحتلال منزل عائلة أبو جلالة غرب خانيونس، والشهداء هم: زينب محمد عبد القادر العثامنة "الريان"، ورهف عماد فتحي عز الدين، وعمر فوزي اسليم. كما قصف الاحتلال منزلين لعائلة العلمي في منطقة السطر الشرقي بخان يونس. وقصف طيران الاحتلال منزلًا لعائلة المطوق ودمره وألحق أضرارًا بالمنازل المجاورة غرب مدينة جباليا. واستشهد المواطن عمر عمار مع نجليه حسام ومحمد بعدما قصفت طائرات الاحتلال منزلهم في جورة العقاد بخانيونس. كما شنت طائرات الاحتلال غارة على قيزان أبو رشوان جنوب غربي خانيونس. وأفاد مراسلنا أن الغارة استهدفت مسجد عبد الكريم الشاعر، وأدت لعدد من الإصابات خلال مرورهم من المكان. وشنت طائرات الاحتلال غارات جوية على منطقتي الكتيبة والسطر الغربي في خان يونس. وشنت طائرات الاحتلال صباح اليوم عدة غارات على وسط خانيونس، تركزت على حي الشيخ ناصر والكتيبة والأحياء الشرقية. وارتقى 13 شهيدا جراء قصف الاحتلال لمبنى يؤوي نازحين في مخيم النصيرات بقطاع غزة. ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر مراكز الإيواء التي تؤوي 15 ألف نازح في شارع زيتون شمال غزة وتستهدفها بالقنابل الدخانية والنارية ما أدى لاشتعال حرائق فيها. وشنت طائرات الاحتلال غارة على مخيم النصيرات استهدفت شارع المخيم الجديد مقابل "كافي شوب دريم". وارتقى شهداء وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة كوارع في دير البلح. واستشهد الحكيم المتطوع أشرف أبو دغيم جراء إطلاق نار من قناصة الاحتلال داخل مستشفى العودة في جباليا. وأدانت جمعية العودة الصحية والمجتمعية وإدارة مستشفى العودة جباليا استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لأحد الطواقم الطبية في حرم المستشفى برصاصة قناص غادرة مما أدى إلى استشهاد الحكيم أشرف أبو ادغيم. وقالت: إن الطواقم العاملة داخل المستشفى تشعر بالقلق البالغ لوجودهم في مرمى النار وهم يقدمون الواجب تجاه المرضى في هذه الظروف الصعبة. واندلعت اشتباكات ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال في محاور شرقي خانيونس ودير البلح وغربي النصيرات وبيت لاهيا وبيت حانون والشجاعية والتفاح وتعرض مخيم النصيرات للقصف المدفعي الإسرائيلي المكثف، فيما قصفت طائرات الاحتلال مسجد يافا في دير البلح. في هذه الأثناء تواصلت الاشتباكات الضارية يتخللها انفجارات ضخمة ومتتالية وإطلاق نار من الطيران المروحي شمالي المحافظة الوسطى. وتعرض محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح إلى قصف إسرائيلي عنيف وتساقطت بعض الشظايا داخل ساحات المستشفى. وسمع قصف مدفعي إسرائيلي وأصوات اشتباكات عنيفة في بلدة القرارة شمالي خان يونس كما سمع إطلاق نار كثيف من الدبابات المتواجدة في شارع 5 بخان يونس وسط اشتباكات في تلك المنطقة. وشنت طائرات الاحتلال غارات جديدة على المنطقة الوسطى لقطاع غزة. وأفاد مجمع ناصر الطبي بخانيونس، أنه استقبل أمس الخميس 59 شهيدًا، منهم 23 سيدة و9 أطفال، إضافة إلى 43 جريحا، منهم 10 سيدات و8 اطفال جراء العدوان الإسرائيلي على المحافظة. كما وصل شهيدان و44 إصابة إلى مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس، خلال ال 24 ساعة الماضية.