قالت منصات تابعة للمقاومة الفلسطينية وحركة حماس: إن "اشتباكات من مسافة صفر لا تزال تدور في بلدات شمال غزة، وكذلك غرب غزة، يسطر خلالها أبطال القسام والمقاومة ملاحم بطولية في وجه قوات الاحتلال التي تعتمد سياسة الأرض المحروقة". ويواصل مقاتلو "القسام" تسطير بطولات في ميدان القتال أمام الصهاينة لصد التوغل في غزة، حيث أجهز مقاتلو كتائب القسام، اليوم الثلاثاء، على 9 جنود صهاينة من مسافة صفر، ودمروا عدة دبابات في محاور التوغل بقطاع غزة، مع استهداف التحشدات بقذائف هاون. وأعلنت كتائب القسام أن مجاهديها أجهزوا على 7 جنود صهاينة من مسافة صفر ، مساء الثلاثاء، في محور شمال مدينة غزة، وهاجموا ناقلة جند ودبابة صهيونيتين في المكان ذاته بقذائف "الياسين105" واشتعال النيران فيهما. وأعلنت الكتائب استهداف ناقلة جند "النمر" غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين105″، ودبابةً صهيونيةً شمال غرب مدينة غزة بقذيفة "الياسين105". كما استهدفت قوة صهيونية خاصة متحصنة في مبنى بقذيفة "TBG" جنوب غرب مدينة غزة. ودكت كتائب القسام قوات العدو المتوغلة شرق جحر الديك بمنظومة الصواريخ "رجوم" عيار 114ملم. وأعلنت كتائب القسام استهداف 3 آليات صهيونيةً غرب مدينة غزة بقذائف "الياسين105". كما استهدفت كتائب القسام دبابة وجرافة صهيونيين شمال غرب مدينة غزة بقذيفتي "تاندوم" والياسين105″. وقصفت كتائب القسام قاعدة "رعيم" العسكرية برشقة صاروخية. واستهدفت كتائب القسام دبابتين صهيونيتين وجرافة عسكرية بقذائف "تاندوم" شمال غرب مدينة غزة. وأعلنت كتائب القسام قصف تحشدات لقوات العدو في موقع "كرم أبو سالم" بقذائف هاون من العيار الثقيل. وأعلنت كتائب القسام، مساء اليوم، أن مجاهديها استهدفوا قوة صهيونية خاصة متحصنة في مبنى بقذيفة "TBG" شمال مدينة غزة. وقالت الكتائب في بلاغ عسكري: إن مجاهديها أجهزوا على جنديين صهيونيين من مسافة صفر وأصابوا 3 آخرين في اشتباك مع القوات المتوغلة في بيت حانون. ومنذ بدء التوغل البري، أعلنت كتائب القسام عن تدمير أكثر من 172 آلية عسكرية للاحتلال، واستهداف قوات صهيونية عدة مرات في بيوت إلى جانب قنص العديد من الجنود في محاور التوغل بقطاع غزة. وأمس، أعلنت الكتائب استهداف 12 آلية هذا اليوم وتدميرها، إلى جانب قنص جندي واستهداف قوة متحصنة بأحد المنازل في بيت حانون وغزة. وارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال المعلن عنهم رسميا إلى 52 ، إضافة إلى مئات المصابين، فيما تؤكد مصادر المقاومة والخبراء أن عدد القتلى يزيد عن ذلك كثيرًا.
"القسام" متماسكة ومن جانبه، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء فايز الدويري، أن قوات القسام وبقية فصائل المقاومة في غزة لا تزال متماسكة، وتؤدي دورها بصورة رائعة بعد 15 يوما من الحرب البرية التي تشنها إسرائيل رغم الألم و الدمار والحصار.
وشدد على أن المقاومة بخير وصاحبة اليد العليا في الميدان، وأضاف أن جيش الاحتلال وقادته لن يستطيعوا هزيمة حماس أو القضاء عليها.
وأشار "الدويري" إلى أن 70% من إجمالي قوات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" منغمسة كليا أو جزئيا في التصدي لجيش الاحتلال المتوغل في عدة محاور شمالي قطاع غزة. وأضاف في تحليل عسكري (يقدمه يوميا) على قناة الجزيرة، أن القوات الضاربة في مدينة غزة لم تشترك بعد في المعركة في إشارة إلى كتيبتي الشجاعية والتفاح، وهي من ضمن كتائب الاحتياط في كتائب القسام التي لم تدخل المعركة البرية بعد إلى جانب كتيبتي تل الزعتر وجباليا البلد. وأشار الخبير العسكري إلى أن كتيبتي الشجاعية والتفاح مسؤولتان عن أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون في العدوان على غزة عام 2014، حيث تصدت بقوة للواء "جولاني" وهو اللواء رقم "1" في جيش الاحتلال.
وأشار الدويري إلى أن تنظيم كتائب القسام يرتكز على ألوية وكتائب، ويختلف بناء الكتيبة من موقع لآخر، ولفت إلى أن قوات القسام بنيت على أساس جغرافي إذ قسم قطاع غزة لمناطق وخصص لكل منطقة كتيبة وأحيانا لواء لكن هذا لا ينسجم مع المقياس العالمي، فهو خاص بغزة فقط.
تقسيم عسكري وقال الدويري: إن "القسام لديه 12 كتيبة لكل منها أعدادها ومكوناتها، بعضها مشتبك اشتباكا كليا وحاسما مع قوات الاحتلال التي تهاجم من الشمال والجنوب، وجزء آخر مشتبك اشتباكا جزئيا". والكتائب المشتبكة اشتباكا كاملا منذ 15 يوما من العملية البرية هي: كتيبة الشاطئ، وكتيبة تل الهوا، وكتيبة غرب جباليا بيت لاهيا، وكتيبة بيت حانون. وبحسب الدويري تعادل هذه الكتائب 35% من إجمالي قوات القسام، وشدد على أنها لا تزال متماسكة وتحتفظ بالقيادة والسيطرة وتمنع قوات الاحتلال من أي إنجازات. أما كتائب الاشتباك الجزئي فهي وفق الخبير العسكري: كتيبة الشيخ رضوان، وكتيبة الزيتون، وكتيبة جباليا، وكتيبة بيت لاهيا، حيث أشار إلى أنها تتمتع بقدرة قتالية عالية وانخرط ما نسبته 30 إلى 50% من قوامها في التصدي لجيش الاحتلال. ولفت الدويري إلى أن هناك احتياطا إستراتيجيا لدى كتائب القسام، متمثلا في: لواء رفح، ولواء خان يونس، ولواء الوسطى المقسم إلى دير البلح والنصيرات والبريج والمغازي. ونوه إلى أن هذه الألوية تشكل 30% من إجمالي قوات كتائب القسام، وهو ما يتوافق مع المفاهيم العسكرية بأن قوة الاحتياط ،لا بد أن تكون 30% من الإجمالي.