"طوفان الأقصى" هو بداية زوال اسرائيل من الوجود وهذا ما تكشف من خلال حرب الإبادة التى يمارسها الصهاينة بدعم من الأمريكان والآوربيين ضد أهالى قطاع غزة ومن خلال تصريحات مسئولى دولة الصهاينة وارتدائهم الزى الأسود حدادا على زوال دولتهم الذى لن يتجاوز بضع سنوات وفق تقديرات الخبراء والمحللين .وأذا كانت آلة الحرب الصهيوأمريكية تدك غزة وتدمر الحجر والبشر فإن ذلك مجرد محاولة للبقاء والتشبث بالأراضى الفلسطينية المغتصبة خاصة أن زوال اسرائيل سيتبعه انهيار الولاياتالمتحدةالأمريكية ما يؤكد أن العالم سوف يتغير والقوة العظمى الوحيدة التى تهيمن على العالم لن يكون لها أى دور خلال سنوات وستصعد قوى جديدة تتبنى سياسات مختلفة عن تلك التى تبنتها دولة الإجرام الإمريكي من خلال دعم الصهاينة لإبادة الفلسطينيين . كان الخبراء قد أشاروا إلى ما أسموه لعنة العقد الثامن.. والتى تؤكد أنه لا تستمر دولة يهودية أكثر من 80 عاما لافتين إلى عدد من الأمثلة على ذلك منها مملكة داود وسليمان (586-516 قبل الميلاد) التي كانت الدولة اليهودية الأولى ولم تستمر أكثر من 80 عامًا، وتكرر الأمر مع مملكة الحشمونائيم (140-37 قبل الميلاد)، وهى الدولة الثانية لليهود التى انهارت في العقد الثامن من تأسيسها، أما إسرائيل فهي الدولة الثالثة لليهود والتى تكمل الثمانين عاما في 2027 وهو ما أثار الخوف والرعب بين اليهود من زوال إسرائيل خلال تلك الفترة وهو ما دفع وزيرا فى حكومة الاحتلال إلى المطالبة بضرب غزة بالسلاح النووى ما يؤكد الإجرام الصهيونى غير المسبوق . يشار إلى أن الشيخ الراحل أحمد ياسين مؤسس حركة حماس كان قد تنبأ بزوال إسرائيل في عام 2027، وقًال : نحن نؤمن بالقرآن الكريم، والقرآن أخبرنا أن الأجيال تتغير كل أربعين عامًا… في الأربعين الأولى كانت لدينا النكبة، وفي الأربعين الثانية جاءت الانتفاضة والمواجهة والتحدي والقتال والقنابل، وفي الأربعين الثالثة ستحدث النهاية إن شاء الله . القرآن والسنة من جانبه أكد الدكتور أحمد محمود كريمة الأستاذ بكلية الدارسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، أن هناك أدلة صريحة في القرآن الكريم والسنة تفيد يزوال إسرائيل، مستشهدًا بالأدلة التالية : قول الله تعالي: "فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا" الآية (7) من سورة الإسراء. روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ". وفي رواية أخرى في صحيح مسلم: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ". وأوضح كريمة فى تصريحات صحفية أن الدولة اليهودية باستقراء التاريخ لا تتجاوز ال80 عامًا، وأول دولة يهودية كانت في عهد سيدنا داوود وسيدنا سليمان عليهما السلام، وبعد ذلك حقبة سيدنا موسى وهارون، ومن ثم الحقبة الآخيرة بدأت عام 1948متوقعا أن تنتهي هذه الحقبة بعد عامين . موعدد محدد وأكد الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف، أن زوال إسرائيل سيتحقق لا محالة وفقا للآيات الكريمة والأحاديث الشريفة لكن لا يوجد موعدد محدد يمكن أن نقول أن إسرائيل ستنتهي فيه. وقال الصباغ فى تصريحات صحفية إن الله كتب على اليهود ألا يكون لهم دولة في الأرض ولكن لن يتحقق زوال إسرائيل إلا بتحقيق كلام الله في قوله سبحانه وتعالى: "فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا". وأشار إلى أن تفسير آيات زوال إسرائيل في القرآن الكريم نتج عنه رأيان الأول إن زوال إسرائيل كان المقصود به ما قبل النبوة.. مرة على يد جالوت وداود والمرة الأخرى كانت على يد ملك يسمى بختنصر، في حين أن هناك رأي آخر إن المرة الأولى كانت على يد سيدنا عمر رضى الله عنه، أما المرة الثانية فمازال ينتظرها المسلمون. حل الدولتين وأكد الكاتب والمحلل السياسي عبد الحليم قنديل أن إسرائيل ستنتهي وتزول في السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن زوال إسرائيل ليس بالشكل الذي يتخيله البعض. وقال قنديل فى تصريحات صحفية إن الباب أغلق أمام حل الدولتين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، ومنظور انتهاء إسرائيل سيكون عبر إنشاء دولة واحدة عدد الفلسطينيين فيها أكثر من الإسرائيليين . وتوقع أن يكون خلال ال 40 سنة القادمة هناك دولة كبيرة في فلسطين فيها أقلية إسرائيلية. حركة حماس ووصف الدكتور جهاد الحرازين، محلل سياسي فلسطيني وأستاذ العلوم السياسية، ما ترتكبه حكومة بنيامين نتنياهو تجاه الفلسطينيين بحرب الإبادة، موضحا أنه رغم هذه الإبادة التى تستهدف كل الفلسطينيين تزعم اسرائيل أنها تريد القضاء على حركة حماس أو تحرير الرهائن. وأشار الحرازين فى تصريحات صحفية إلى أن الزعم الإسرائيلي بأن هدفهم القضاء على حركة حماس، يستهدفون من خلاله إتاحة أكبر وقت لارتكاب المزيد من المجازر وإيقاع أكبر عدد من الشهداء والضحايا الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية. وأكد أن حكومة نتنياهو ليس لديها خطة محتملة أو موضوعة لتنفيذ الأهداف التي تزعمها، مضيفا أن حركة حماس ليست أشخاصا ولكنها فكرة موجودة بين المواطنين . وشدد على أن نتنياهو لم ينجح خلال شهر في تحرير رهائنه وبالتالى يكون قد حقق فشلا كبيرا وهو ما يعطى دفعة أكبر للمقاومة ويقوى روحها المعنوية فى مواصلة المعارك ضد الصهاينة .