أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة، وهو ما يهدد حياة كل مريض وجريح. وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إلى أن 7 آلاف مريض وجريح في مستشفيات القطاع يواجهون خطر الموت، فيما تحولت مستشفيات القطاع إلى مساكن لإيواء النازحين. وطالب القدرة بإدخال المساعدات الطبية والوقود بشكل فوري. حيث لفت إلى أنه لا يوجد أي مستشفى في غزة قادر على تقديم خدمة صحية لجرحى العدوان. وأن المستشفيات مفتوحة لكنها لا تستطيع تقديم أي خدمة بسبب استنفاد قدراتها. قصف المخابز قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، إنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت الليلة الماضية مخبز المغازي الوحيد، الذي زودته أونروا بالدقيق قبل ساعات من قصفه، ما أسفر عن استشهاد 10 مواطنين وإصابة آخرين. ووفقا لبيان المكتب، فإن المخبز كان يوفر الخبز لعشرات الآلاف من سكان مخيم المغازي والنازحين إليه، مؤكداً أن الصواريخ دمرت المخبز بالكامل وخلفت مكانه حفرة كبيرة، بالإضافة لهدم عدد من البيوت المحيطة. واستهدفت غارات إسرائيلية 10 مخابز في قطاع غزة منذ بداية العدوان الصهيوني. وفقا لتصريحات المكتب الحكومي. وأشار رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف إلى أن الاحتلال يتعمد قصف واستهداف محيط المخابز خلال اصطفاف عشرات المواطنين على أبوابها لشراء حاجتهم من الخبز، وهو ما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى، مبينا أن هذا سلوك إجرامي يعتمده الاحتلال. ولفت معروف، في تصريح صحفي، إلى "تكرار استهداف الاحتلال لمحيط المخابز يؤكد أن مقصده هو إيقاع أكبر قدر من الضحايا ومفاقمة الوضع الإنساني وزيادة صعوبته على المواطنين، حتى بات الحصول على بعض أرغفة الخبز رحلة محفوفة بالمخاطر". وأشار إلى توثيق استهداف أكثر من خمسة مخابز خلال عملها بمناطق مختلفة في شمال وجنوب قطاع غزة، إما بشكل مباشر أو استهداف محيطها، مثل مخابز: اليازجي تل الهوا، وعجور الغزالي، واليازجي بالأمن العام، وعجور السدرة، والبنا بالنصيرات. وأوضح معروف أن هذه الجريمة التي يقترفها الاحتلال تثبت عدم وجود أي خطوط حمراء لإجرامه، وتوضح للعالم مجددا طبيعة بنك أهدافه الذي تستهدفه غاراته، ويتنوع بين الأطفال والنساء في منازلهم أو على أبواب المخابز أو داخل مراكز الإيواء، وحتى داخل ساحات المستشفيات، مثلما جرى في مذبحة المعمداني. وشدد معروف على أن هذا الإجرام المركب يستدعي إدانة واضحة وموقفاً حازما من المجتمع الدولي، وتدخلا عاجلا لوضع حد لتغول الاحتلال على دماء شعبنا وجريمته الإنسانية بحق المدنيين التي يدفع ثمنها الأكبر النساء والأطفال. عشرات الشهداء وأمس، قصفت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي مسجد حطين في شارع الجلاء بمدينة غزة. واستشهد 16 فلسطينياً في استهداف طيران الاحتلال لجباليا وتل الهوا ومخيم النصيرات وخان يونس، كما ارتقت شهيدة ووقعت إصابات جراء استهداف الاحتلال منزلاً في مخيم خان يونس، جنوبي قطاع غزة، كما ارتقى عدد من الشهداء وأصيب جرحى في استهداف الاحتلال منزلاً في حي النجمة برفح، جنوبي قطاع غزة. وقصف الاحتلال منزلا في منطقة المشاهرة بحي الدرج، وسط مدينة غزة، وأصيب عدد من الفلسطينيين إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي عمارة الهليس قرب مستشفى القدس، جنوبي غزة كما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عددا من منازل المواطنين بغارات متفرقة على مناطق بئر النعجة، شمالي القطاع، وشارع النصر، غربي مدينة غزة، ومخيم النصيرات، وسط القطاع، وبني سهيلا بخان يونس، جنوبي القطاع. وفي اليوم التاسع عشر من العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة المحاصر وصل عدد الشهداء إلى 6055 فلسطينياً، منهم: 2360 طفلاً و1292 امرأة وفتاة، و295 مسناً، يضاف إليهم 1550 شهيداً مفقوداً تحت الأنقاض، فيما أصيب 16297 مواطناً. أردوغان: لن نقف عاجزين ومن جانبه أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "حماس" ليست حركة إرهابية بل حركة تحررية تنقذ أرضها وشعبها، مشددا على أن إسرائيل تشن منذ 7 أكتوبر أكثر الهجمات وحشية في التاريخ ومعظم القتلى من الأطفال، وأن نما تفعله ليس دفاعاً عن النفس وانما هي وحشية متعمدة وجريمة ضد الانسانية. وأوضح الرئيس التركي، في خطاب لنواب حزبه في البرلمان، أنه على إسرائيل ألا تنتظر الأمن من الخارج بل يجب أن تبحث عنه في المنطقة. ولفت أردوغان إلى أن النظام العالمي يرفض الحديث عن قتل الأطفال والنساء في غزة، والشعوب لن تحترم من يقف في هذه الحرب موقف العاجز، وأن النظام العالمي يرفض الحديث عن قتل الأطفال والنساء في غزة، والشعوب لن تحترم من يقف في هذه الحرب موقف العاجز، والدموع التي يذرفها الغرب من أجل إسرائيل نوع من الاحتيال. وقال: لن نتسامح مع إسرائيل في قتلها للأطفال، وحان الوقت لنتحدث بوضوح مع من يقتلون النساء والأطفال ودعا الرئيس التركي إلى تجمع وطني واسع يوم 29 أكتوبر في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية، لرفع العلم التركي وعلم فلسطين معاً، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل استخدام كل الوسائل السياسية والدبلوماسية والعسكرية اللازمة. وقال: "ما تقوم به إسرائيل وحشية وجريمة متعمدة ضد الإنسانية، وليس دفاعاً عن النفس" وعلى الأطراف غير الإقليمية التوقف عن صب الزيت على النار دعماً لإسرائيل، كما أن على الدول العربية تقديم الدعم المعنوي والمالي لذلك الأمر. ومنذ 7 أكتوبر الجاري، قتل قصف جيش الاحتلال على غزة ما يزيد عن 6546 شهيدا منهم 2704 طفلا و1584 سيدة وإصابة 17439 مواطنا، بالإضافة إلى 1550 شهيدا مفقودا تحت الأنقاض، بحسب وزارة الصحة في القطاع.