في ظل فشل حملة نتنياهو لضرب المقاومة الفلسطينية، وعدم تحقيق اي تقدم ضد الاعمال المسلحة التي تنفذها المقاومة الفلسطينية، ضد الكيان المغتصب، نفذ جيش نتنياهو مجزرة كبيرة ليل الاثنين، بالقصف الجوي لخمسة منازل فلسطينية، دون سابق انذار ومسجدين، في أحياء الزيتونة والشيخ رضوان وعدة مناطق فلسطينية…خلفت نحو 440 شهيد فلسطيني…وسط تصاعد الغضب العالمي من استمرار قصف المدنيين الفلسطينيين، والفشل في استهداف المقاومة المسلحة، وهو ما بدا واضحا في قمة وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اليوم، بإسبانيا. ففي اليوم السابع عشر من عدوانه على قطاع غزة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر الإثنين، غارات غير مسبوقة في كثافتها على أحياء سكنية ومستشفيات؛ غداة قتله حوالي 440 فلسطيني خلال الساعات ال24 الماضية.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن "سلسلة غارات نفذها طيران الاحتلال طالت منازل في مدينة رفح، منها منزل عائلة أبو عيادة في تل السلطان، وأدت لارتقاء عدد من الشهداء والإصابات".
وفي حي القيزان جنوب خان يونس، قصفت الطائرات منزلا على رؤوس ساكنيه؛ ما أدى لاستشهاد 7 أشخاص، بينهم أطفال ورضيع.
وفي المحافظة الوسطى، استهدفت الطائرات الحربية بصواريخ منازل عائلات أبو جلدة والبياع والشرافي السعافين؛ ما أسفر عن شهداء وجرحى.
وفي محافظة غزة، قصفت الطائرات منازل عائلات الغول وعبد اللطيف في شارع عايدية بمنطقة النصر، وعائلات أبو ناصر ومهنا في حي الشيخ رضوان، وعائلة انصيو ومنزلا في محيط منطقة تموين الشاطئ؛ ما خلّف شهداء وجرحى.
وفي شمال غزة، قصف مقاتلات الاحتلال منزل عائلة اللداوي؛ ما أدى إلى تدميره بالكامل وعدد من المنازل المجاورة له، ما أسفر عن شهداء وجرحى.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بعشرات القذائف المناطق الشرقية من غزة.
5087 شهيد
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 5087 منهم 2055 طفلا و1119 سيدة و217 مسنّاً، فيما بلغ عدد المصابين 15273.
وبحسب القدرة، فإن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 23 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 436 شهيدا، منهم 182 طفلا، وغالبيتهم من جنوب القطاع.
وأكد أن المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلات بلغت 597 مجزرة، راح ضحيتها 3813 شهيدا، ما زال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض.
كما أكد تلقي وزارة الصحة 1500 بلاغ عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض، منهم 830 طفلاً.
كارثة انسانية
وقبل الهجوم البري المحتمل، والذي ما زال نتنياهو يمهد له وسط مخاوف من هزائم عسكرية واسعة في داخل شوارع غزة الضيقة، يشهد الوضع في القطاع كارثة إنسانية غير مسبوقة، مع استمرار نزوح أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني، نصفهم في مراكز الإيواء البالغ عددها 220 مركزاً.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 23 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 436 شهيدا، منهم 182 طفلا، وغالبيتهم من جنوب القطاع.
وبلغت المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد العائلات 597 مجزرة، راح ضحيتها 3813 شهيدا، ما زال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض.
وتلقت وزارة الصحة 1500 بلاغ عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض، منهم 830 طفلاً.
المقاومة ترد يأتي ذلك فيما كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن انطلاق صفارات الإنذار في بئر السبع.
كما قالت وزارة الصحة الإسرائيلية، الاثنين، إن 295 جريحا ما زالوا يتلقون العلاج بالمستشفيات، مبينة أن بينهم 46 في حالة خطيرة.
وأضافت في بيان "بلغ عدد المصابين الذين يمكثون بالمستشفيات 295 جريحا، بينهم 46 في حالة خطيرة، و166 متوسطة، و83 طفيفة". ولم تذكر الوزارة الإسرائيلية العدد الإجمالي للجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر، ولكنها قالت مساء الأحد، إن عدد الجرحى ارتفع الى 5431.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أعلنت مقتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي منذ بداية الحرب.
وأمس، أعلنت سرايا القدس قصف موقع مفتاحيم برشقة صاروخية ردا على مجازر الاحتلال.
كشفت مصادر في المقاومة أن اشتباكات عنيفة بين مقاومين وجيش الاحتلال الإسرائيلي اندلعت قبيل فجر اليوم الاثنين في المناطق الحدودية للمناطق الشمالية من قطاع غزة.
مناورة حدودية
وقالت المصادر إن جيش الاحتلال كان يقوم بمناورة حدودية شمالي قطاع غزة تبدو وكأنها محاولة اجتياح بري محدودة، إلا أن المقاومة تصدت لها بالأسلحة، وأطلقت صواريخ مضادة للدروع على الآليات والجنود.
وسمع سكان بيت لاهيا شمالا أصواتا للاشتباكات التي استمرت لنحو ساعتين، فيما استخدمت قوات الاحتلال قوة نارية مفرطة للضغط على المقاومة والمدنيين خلال الاشتباك وعقبه. وكانت كتائب القسام الذراع العسكرية لحماس أعلنت أمس أن عناصرها أوقعوا قوةً إسرائيلية مدرعة في كمينٍ محكم شرق خانيونس جنوب القطاع بعد عبورها السياج الفاصل لعدة أمتار.
وذكرت في بيان مقتضب أن "المجاهدين التحموا مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب وعادوا إلى قواعدهم بسلام". وعقب الحادثة قال جيش الاحتلال إن أربعة من جنوده أصيبوا في الاشتباك شرق خانيونس بينهم إصابة خطيرة، وأعلن في وقت لاحق مقتله.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 220 إسرائيليين، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.