أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 15مستشفى تضرر في قطاع غزة، فيما خرج اثنان منها عن الخدمة، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، في الوقت الذي يطالب فيه الاحتلال بإخلاء عدد من المستشفيات وسط مطالب بحماية المنشآت الصحية. يأتى ذلك تزامنا مع إعلان منظمة الصحة العالمية "إسرائيل " لسحب فوري لأوامر إخلاء المستشفيات في شمال غزة؟ وقالت جهات طبية فلسطينية، اليوم السبت، إن جيش الاحتلال طلب إخلاء عدة مستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع مع دخول الحرب يومها الثامن. وأعلنت إدارة مستشفى العودة في شمال قطاع غزة تلقيها بلاغات رسمية من جيش الاحتلال بضرورة إخلاء كامل للمستشفى بما في ذلك المصابون والمرضى. وقالت وزارة الصحة إن قوات الاحتلال عاودت التهديد باستهداف مستشفى الخدمة العامة في غزة وطالبت بإخلائه، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية ترفض ترك المرضى. كما ذكرت مصادر محلية، أن الاحتلال أنذر مستشفى القدس في مدينة غزة التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، بإخلائه فورا. وأكد الأطباء والطواقم الطبية في المستشفيات المهددة برفضهم إخلاءها، وسط مطالبات بحمايتهم من عدوان الاحتلال. وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية بحماية عاجلة للمنشآت الصحية والكوادر الطبية الذين يتعرضون للقصف اليومي في غزة. وقد طالب الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخل لوقف القرار الإسرائيلي بإخلاء مستشفى القدس في غزة، كما طالب مستشار الأونروا في غزة، إسرائيل بوقف الإخلاء القسري ووقف إنذاراتها للمستشفيات. وقالت حركة حماس، إن مطالبة جيش الاحتلال المستشفيات بالإخلاء جريمة جديدة، وتعكس النوايا الإجرامية المبيتة ضد قطاع غزة بمنع الخدمات الصحية الأساسية والطارئة. ودعت الحركة، الأممالمتحدة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة إلى التدخل العاجل لوقف الاحتلال عن مخططاته الإجرامية باستهداف المستشفيات والأطقم الطبية وبقية المؤسسات العاملة في الحقل الإنساني. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 28 كادرا يعملون في القطاع الصحي جراء استهدافهم من الاحتلال الإسرائيلي. كما تم تدمير 23 سيارة إسعاف خلال عملها في إخلاء المصابين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثامن على التوالي. تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد مؤلمة تظهر تكدس جثامين شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أمام المستشفيات، وذلك بسبب امتلاء ثلاجات الموتى، فيما استعانت بسيارات التبريد لوضع جثامين الشهداء فيها. ويقول أحد الطواقم في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، إن ثلاجات الموتى فيه لم تستوعب العدد الكبير من الشهداء. وأضاف أن إدارة المستشفى اضطرت لإحضار ثلاجات الغذاء من مصانع الغذاء لكي يحفظوا فيها جثث الشهداء. وأشار إلى أن الوضع الصحي مزر جدا، وإدارة المستشفى في حالة انهيار، والخدمات الصحية وحفظ الجثث كلها ضعيفة. وقال أحد الصحفيين، إنه في العالم فإن هذه الثلاجات مخصصة للمثلجات والأسكيمو، أما في غزة فقد أصبحت مخصصة للشهداء. استخدام ثلاجات الآيسكريم لحفظ جثامين الشهداء بسبب اكتظاظ ثلاجات الموتى في المستشفيات وارتفاع أعداد الشهداء جراء المجازر الاسرائيلية المتلاحقة.