قالت وكالة بلومبرج: إن "أسعار العقود الآجلة للقمح، ارتفعت تزامنا مع عقد حكومة السيسي صفقة جديدة لاستيراد القمح، حيث يدرس التجار هجمات جديدة في موانئ أوكرانيا وتزاحم المنافسة التصديرية العالمية". وضربت طائرات روسية بدون طيار ميناء أوكرانيا على نهر الدانوب ، مما ألحق أضرارا بمرافق تخزين الحبوب، وقال مسؤولون حكوميون وصناعيون مطلعون على الوضع: إن "الهجمات أصابت محطة إزميل أحد أكبر المحطات النهرية في أوكرانيا قرب الحدود مع رومانيا". أصبح نهر الدانوب منفذا متزايد الأهمية لصادرات المحاصيل الأوكرانية، في أعقاب خروج روسيا مؤخرا من صفقة الحبوب في البحر الأسود، وسلط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضوء على أهمية استئناف الصفقة في مكالمة هاتفية مع الرئيس فلاديمير بوتين يوم الأربعاء. وقفزت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو بما يصل إلى 4.9٪ إلى 6.84 دولار للبوشل، قبل أن تقلص مكاسبها إلى 6.605 دولار. وبالتوازي مع ذلك، يدرس التجار المنافسة العالمية لتصدير القمح مع تقدم المحاصيل في نصف الكرة الشمالي، كانت هناك سلسلة من مناقصات الاستيراد في الأيام الأخيرة، كما يعقد المشتري الحكومي في مصر يوم الأربعاء مناقصة جديدة، مما يعطي نظرة ثاقبة جديدة حول الأصول الأكثر جاذبية. وسبق أن هاجمت روسيا موانئ في منطقة أوديسا ونهر الدانوب في محاولة لتعطيل صادرات أوكرانيا، وفي الأسبوع الماضي، هاجمت ميناء ريني على نهر الدانوب، مما أدى إلى ارتفاع القمح بحلول حد الصرف في ذلك اليوم. المنقلب يتسول وقالت صحيفة الجارديان: إن "عبد الفتاح السيسي ناشد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العودة إلى صفقة الحبوب في البحر الأسود، خلال قمة روسية أفريقية في سان بطرسبرج تميزت بمخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية العالمية لغزو الكرملين لأوكرانيا". وفي كلمة ألقاها خلال جلسة عامة للوفود الأفريقية حضرها الرئيس الروسي، قال السيسي: إنه "من الضروري التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق، الذي سمح بوصول 33 مليون طن من الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق، وكثير منها في البلدان النامية في أفريقيا". ونقلت الصحيفة عن موسكو قولها: إنها "انسحبت من الاتفاق لأن صادراتها الزراعية لا تزال محظورة، لكن عددا من الدول الإفريقية من بينها كينيا ومصر وهي مستورد رئيسي للحبوب الروسية التي تعاني من أزمة غذائية حادة، هاجمت روسيا بغضب في الوقت الذي يسعى فيه الكرملين للحصول عليها كحلفاء في مواجهته مع الغرب". ووصف مسؤول دبلوماسي كيني بارز خروج روسيا من الاتفاق بأنه طعنة في الظهر. ووفقا لنص حكومي، قال السيسي: "أؤكد على أهمية إيجاد حلول عاجلة، لتوفير الغذاء والأسمدة بأسعار تساعد أفريقيا على تجاوز هذه الأزمة". وأضاف "أتطلع إلى التوصل إلى توافق في الآراء بشأن اتفاقية تصدير الحبوب، التي تأخذ في الاعتبار مطالب ومصالح جميع الأطراف المعنية، وتضع حدا للزيادة المستمرة في أسعار الحبوب.". مصر هي أكبر مستورد للحبوب في العالم ، حيث يأتي حوالي 80٪ منها من روسياوأوكرانيا. وكان بوتين قد وعد يوم الخميس بإرسال حبوب مجانية إلى ست دول أفريقية فيما وصفه بأنه جهد إنساني، ولم تكن مصر من بين تلك البلدان التي هي إريتريا وبوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى وزمبابوي والصومال ومالي، وجميعهم يعتبرون حلفاء لروسيا باستثناء الصومال الذي يعاني من أزمة إنسانية. https://www.bloomberg.com/news/articles/2023-08-02/wheat-and-corn-jump-on-report-russia-attacks-odesa-region-port#xj4y7vzkg