نقلت وكالة AFP يوم 27 أكتوبر 2021 عن مسئول كبير في مدينة نيوم الساحلية السعودية التي يجري تخطيطها لتصبح دبي أو شرم الشيخ، أنه لا يستبعد السماح بتناول الخمور فيها ما قد يشكل تغييرا محوريا وتاريخيا في المملكة. الوكالة الفرنسية قالت إن "مشروع نيوم التابع لابن سلمان يغازل أحد أكبر المحرمات الرئيسية في الإسلام بسماحه للمشروبات الكحولية، مما يجعله تغييرا تاريخيا في أقدس المواقع الإسلامية في العالم". وهذا هو التصريح الثاني لمسئول في المدينة للوكالة نفسها عن السماح بتناول الخمور في المدينة الساحلية. ففي مطلع أكتوبر 2021 أفاد مسؤول سعودي ل "فرانس برس" أيضا أنّ "السماح بتناول الكحول بشكل محدود في مناطق محدّدة أو للأجانب فقط، كان محل نقاش لفترة طويلة على أعلى مستوى". وقال إن الموضوع "حسّاس"، وأنّ "السلطات تخشى ردّة فعل اجتماعية" لكنه يناقش.
موضوع حساس وفي يونيو 2019 نشر موقع "بلومبيرج نيوز" تقريرا عن "تابو" يتساءل السعوديون عما إذا كان سينهار قريبا، وهو السماح ببيع الخمور وإمكانية قيام المملكة بتقنين بيعها ضمن خططها للانفتاح. ويصف التقرير: "مشهد من بار رياضي في مدينة الرياض، جلست فيه النساء على الكراسي يتابعن مباراة رياضية، ويشربن عصير الفاكهة، ويصفقن فرحا عندما يحرز الفريق هدفا، وتساءل السعوديون متي يختفي منع الكحول. وتعد "نيوم" التي يجري بناؤها على ساحل البحر الأحمر في غرب المملكة، جزءا من خطة "رؤية 2030" لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وستعمل بموجب قانون تأسيسي خاص بها لا يزال قيد الصياغة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة نيوم القابضة للعلوم التقنية والرقمية جوزيف برادلي إنّه "لا يستطيع تأكيد إذا كان القانون سيسمح بالمشروبات الكحولية، لكنّ الجميع يفهم، وفق رأيه أن المدينة تسعى إلى جذب السياح والمواهب الأجنبية المختلفة" ويقول سعوديون إن رؤية بن سلمان بعد الانفتاح الحالي والترفية الذي انتشر وكسر تابوهات عديدة في البلاد هي تحويل نيوم الي شرم الشيخ المصرية أو دبيالإماراتية اللتان تقومان على جذب السياح ومن ثم السماح بكل شيء بما فيها الخمور.
المنافسة مع الإمارات بدأت السعودية في إصدار تأشيرات سياحية واستضافت فعاليات رياضية وترفيهية، كما تروج للرياض كمركز أعمال رئيسي في الخليج، ما فتح باب المنافسة مع جيرانها وخصوصا دبي لكنّ المشروبات الكحولية لا تزال ممنوعة في المملكة التي تضمّ الحرمين الشريفين في مكةوالمدينة. ويقول نشطاء إنه نادرا ما لا يوجد في منازل بعض السعوديين زجاجات خمور من ماركات عالمية يجري تهريبها أو التغاضي عن دخولها بطرق مختلفة، كما أن هناك خمورا محلية يجري تصنيعها سرا والأمر مسألة وقت قبل أن يصبح الأمر رسميا بدعاوى ترويج السياحة لكن في مناطق معينة مثل نيوموجدة. وتعد "نيوم" التي يتم بناؤها على ساحل البحر الأحمر في غرب المملكة، جزءا من خطة "رؤية 2030" لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وستعمل بموجب قانون تأسيسي خاص بها لا يزال قيد الصياغة، ولا يستبعد مسئول مدينة نيوم المستقبلية السماح بتناول الخمور بها في القانون التأسيسي لها. حيث قال الرئيس التنفيذي لشركة نيوم القابضة للعلوم التقنية والرقمية جوزيف برادلي إنّه "لا يستطيع تأكيد إذا كان القانون سيسمح بالمشروبات الكحولية، لكنّ الجميع يفهم، وفق رأيه أن المدينة تسعى إلى جذب السياح والمواهب الأجنبية المختلفة". وقال برادلي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" على هامش مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض "نُسأل كثيراً عمّا إذا كان سيكون هناك كحول"، مضيفا "لكي نكون واضحين من المفترض أن تكون نيوم قادرة على المنافسة نريد أن يأتي الأفضل والأكثر ذكاء في العالم إلى نيوم لذلك من أجل القيام بذلك، عليك أن تكون الأفضل".
جذب الاستثمارات ويرأس الأمير محمد بن سلمان هذا المشروع الذي يسعى إلى جذب استثمارات ب 500 مليار دولار ومنذ تولّيه ولاية العهد في 2017، تشهد المملكة ما تسميه إصلاحات في صورة انتشار الانحلال والسماح بحرية النساء في الخروج وارتداء أي ملابس والاختلاط وارتداء "البكيني" على شواطئ جدة. فقد سمح للنساء بقيادة السيارة وتنظيم الحفلات الغنائية، ووضع حدّ لحظر الاختلاط بين الرجال والنساء، وانتشرت مهرجانات الترفية التي تشتمل على استقدام راقصات أجنبيات ومصارعات بالبكيني وفعاليات علي غرار لاس فيجاس الأمريكية. وبدأت السعودية في إصدار تأشيرات سياحية واستضافت فعاليات رياضية وترفيهية، كما تروج للرياض كمركز أعمال رئيسي في الخليج، ما فتح باب المنافسة مع جيرانها وخصوصا دبي لكنّ المشروبات الكحولية لا تزال ممنوعة في المملكة التي تضمّ الحرمين الشريفين في مكةوالمدينة. وترافقت هذه الإصلاحات المزعومة مع حملة قمع ضد منتقدي حكم الأمير محمد، بمن فيهم ناشطات سعوديات على غير المعتاد في المملكة. وقبل بضع سنوات، كان من غير المعقول أن تتمكن النساء من الاختلاط بحرية في الأماكن العامة مع الرجال، ناهيك عن القيادة والأن يتردد أنه سيتم السماج بالخمور في أماكن معينة لا كل المملكة بحسب بلومبيرج.
محظورة لكن متوفرة هناك حظر على تصنيع وبيع وحيازة واستهلاك الكحول في المملكة العربية السعودية ويُعاقب على الشرب بالجلد العلني أو الغرامات أو السجن المطول المصحوب بالترحيل في بعض الحالات، لكن الخمور موجودة. ليس الأمر كما لو أن الخمر غير متوفر، فهناك سوق سوداء مزدهرة ويتم بيع الخمور علنا في صناديق مموهة في مجمعات سكنية تلبي احتياجات الأجانب كما تقول بلومبيرج. حيث تكلف زجاجة نبيذ مهربة في السعودية نحو 800 ريال (213 دولارا)، والخمور القوية مثل الويسكي أو الجن يقترب سعرها من 1200 ريال، والحي الدبلوماسي في الرياض – حي مسور مليء بالسفارات – يستضيف حفلات خمور خفية. كما أن بعض المنازل السعودية مجهزة بشكل جيد لدرجة أن المضيف قد يسأل عن نوع النبيذ الأبيض أو الأحمر الذي يفضله ضيوفه. وهناك حديث عن أن مركز الملك عبد الله المالي، وهي منطقة خاصة في شمال الرياض، يفكر في السماح بالكحول، وفقا لثلاثة أشخاص تحدثوا لبلومبيرج شريطة عدم الكشف عن هويتهم. وفي مقابلة سابقة مع وكالة بلومبيرج عام 2017 قال ولي العهد السعودي في تبريره الضمني لإباحة الخمر إنه لا يستطيع العثور على رئيس تنفيذي أجنبي على استعداد للانتقال إلى المملكة العربية السعودية لإدارة مؤسسته الخيرية لأنهم يفضلون العيش في دبي بسبب إمكانية تناول الخمور هناك ورفع القيود عليهم حتى خلال شهر صيام المسلمين في رمضان حيث يمكن للمقيمين الآن طلب الكحول من المطاعم المرخصة في أي وقت من اليوم.
هل يتم السماح ببيع الخمور؟ وفي يونيو 2019 عاد موقع "بلومبيرج نيوز" انشر تقرير عن "تابو" يتساءل السعوديون عما إذا كان سينهار قريبا، وهو السماح ببيع الخمور وإمكانية قيام المملكة بتقنين بيعها ضمن خططها للانفتاح. ويصف التقرير،"، مشهدا من بار رياضي في مدينة الرياض، جلست فيه النساء على الكراسي يتابعن مباراة رياضية، ويشربن عصير الفاكهة، ويصفقن فرحا عندما يحرز الفريق هدفا، وتساؤل السعوديون متي يختفي منع الكحول؟ وتعلق الكاتبتان قائلتين إن "هذه هي السعودية والغائب عن البار، فالمشروبات عادية؛ لأن البلاد تحظر بيع وتعاطي الخمور، لكن في المرحلة التي تمر بها البلاد وفي ظل التغييرات السريعة، فإن السعوديين يتساءلون وبنوع من النشوة عند البعض، والقلق عند البعض الآخر، عما إذا كانت إحدى علامات البلد ستختفي، وهي منع الكحول". وتفيد الكاتبتان بأن مديري الشركات أخبروا بعض الزوار الأجانب بتوقع تخفيف قوانين تعاطي الخمور في المملكة في العام المقبل، مشيرتين إلى أن أجانب يعملون مع الحكومة سمعوا أن الأخيرة تعمل على ترخيص استيراد الخمور. ويقول الموقع إن هدف محمد بن سلمان هو ربط السعودية بالسوق العالمية، وخلق مكان جذاب للمواهب الدولية مثل أبو ظبي، بالإضافة إلى أنه يريد ازدهار التجارة، وتدفق السياح إلى منتجعات البحر الأحمر التي يخطط لإنشائها، مشيرا إلى أن المسؤولين السعوديين لم يردوا على طلب الموقع للتعليق. وبحسب التقرير، فإن السعودية لم تكن أبدا خالية من الكحول، فعندما جاء رجال النفط إلى السعودية تدفق الخمر معهم، وشاركوه في الحفلات التي حضرتها النخبة السعودية، إلا أن نجلا للملك عبد العزيز قتل عام 1951 نائب القنصل البريطاني في جدة، ما دفع الملك لمنع الخمور.