تسبب اقتراح نائبة في برلمان العسكر في ثورة غضب بين رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعى؛ بعدما طالبت باعتقال "أطفال الشوارع والمشردين" وإلقائهم فى معسكرات بالصحراء للاستفادة منهم، وهو الأمر الذى اعتبروه وصمة عار تضاف إلى كوارث الانقلاب العسكرى وأداته التشريعية التي تفقتقد إلى أدنى معايير العلم والإنصاف والإنسانية. كانت آيات الحداد، عضو برلمان الانقلاب قد تقدمت بمقترح لتطبيق نقل أطفال الشوارع والمشردين إلي معسكر، لتدريبهم وتعليمهم مهن وحرف مما يعود بالفائدة علي المجتمع وأيضا عليهم هم أنفسهم. وزعمت "الحداد " أن أطفال الشوارع ثروة لم تستفد منهم مصر حتى الآن، حيث نشاهد اليوم كيف يتمتع هؤلاء بقدرات جسمانية وقوة جسدية يجعلهم يتحملون البرد القارس في الشتاء، فبدلا من أن ننظر إلى هؤلاء نظرة غير أدمية، نحاول إدماجهم في المجتمع مرة أخرى ونحولهم من أطفال شوارع إلى أناس يؤثرون في المجتمع تأثيرا إيجابيا، ويساهمون في بناء الدولة وتقدمها. تكرار تجربة محمد على وتعتبر قضية التشرد في مصر قضية اجتماعية هامة تؤثر على حوالي 12 مليون شخص في البلاد. وفقًا لليونيسيف هناك مليون طفل يعيشون في الشوارع في مصر. ويقدر باحثون آخرون العدد في مصر بحوالي 3 ملايين. نائبة برلمان الانقلاب طالبت بتطبيق فكرة "محمد علي" باعتقال أطفال الشوارع والمشردين في شوارع مصر من الإسكندرية إلى أسوان، ووضعهم في معسكر بالصحراء بالقرب من الكلية الحربية التي أنشأها في أسوان وظلوا بها ثلاث سنوات أو يزيد، من أجل تربيتهم وتدريبهم. ولفتت أن هؤلاء عبارة عن قنبلة موقوتة يجب التغلب عليها، فظاهرة أطفال الشوارع تفتح سلسلة من الجرائم لا نهاية لها، فهؤلاء يشكلون خطرا على المجتمع، ويعتبرون مصدر قلق ورعب للجميع، بخلاف انتشار ظاهرة خطف الأطفال التي زادت في الآونة الأخيرة، فهؤلاء الأطفال يتم خطفهم من أهاليهم لتشغيلهم معهم في الشوارع، ومن الممكن الاتجار بهم واستغلالهم في أعمال السخرة، ومن الممكن أن يصل الأمر إلى سرقة أعضائهم وقتلهم. غير مستغرب سبق لدولة الانقلاب اعتقال أطفال الشوارع، حيث كشفت تقارير حقوقية لمنظمات إنسانية تعمل فى مجال حقوق الإنسان، أن الزنازين تمتلئ بمئات من المشردين وأطفال الشوارع. وقالت" مى" اسم مستعار، إن الجمعية التى تعمل بها يصلها عشرات البلاغات من أطفال مشردين بأن زملاء لهم تم اعتقالم وتغيبوا عن أمالكن تجمعهم لعدة أيام، وأنهم يخشون من حدوث مكروه لهم، وأنه بتتبع الأمر تم التعرف على عدد منهم بداخل أقسام الشرطة معتقلين بلا سبب. وصمة عار فى المقابل، شن مغردون هجوما على نائبة العسكر، مؤكدين أن الانقلاب وأعوانه لايهمهم سوى المشهد الجمالي فى مصر وليست رعاية واهتماما بالمشردين. وكتبت "غادة": "لعبة مفضوحة من العسكر، اعتقال الأطفال المشردين، وعمل بيزنس بهم، ولاحد عارف ليهم أب ولا أم". وكتب الدكتور عادل مصطفى: "إذا كان الاهتمام بالمشردين كبيرا فى حجم المسئولين فى مصر، فمن الأولى فتح دور رعاية لهم فى كل محافظة والاهتمام بتعليهم وتشغليهم، أما موضوع الصحراء فهذا أمر مريب فى عام 2021م". https://twitter.com/s7CewZKe26nvwn1/status/1356580885571723264 وعلق محمود: "قولي نعلمهم.. صنعه…..أين حقوق الإنسان؟". https://twitter.com/Hamdoon58638796/status/1356579341510017025 منذر الأخرس كتب: "اذا رئيسها طالب بمنع الإنجاب ومن قبله مبارك.. كلهم خونة هدفهم التخلص من الشعب.. دول فاشلة بقيادة أفشل". https://twitter.com/Nu6L2CYONcpF9EA/status/1356581855013851139 Twitter (https://twitter.com/s7CewZKe26nvwn1/status/1356580885571723264)