شركات السياحة أصبحت مهددة بإغلاق أبوابها بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد والتى تسببت فى توقف السياحة الخارجية والداخلية بالإضافة إلى الغاء الحج ورحلات العمرة هذا العام. ورغم الأزمة التى تعانيها شركات السياحة واضطرارها إلى تسريح أعداد كبيرة من العمالة إلا أنها لا تجد أى دعم أو مساندة من حكومة الانقلاب التى لا تهتم إلا بفرض المزيد من الرسوم والضرائب واستنزاف المواطنين. كانت وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، قد أعلنت عن قصر أداء فريضة الحج للعام الجاري 1441ه/ 2020م، على أعداد محدودة جدا من الراغبين في أداء المناسك لمختلف الجنسيات داخل المملكة، ضمن إجراءاتها الإحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. وتبلغ حصة مصر من تأشيرات الحج نحو 78 ألف تأشيرة، تستحوذ حصة السياحة منها على نحو 36 ألف تأشيرة. وتراوحت أسعار البرامج وفقًا لموسم الحج العام الماضي ما بين 125 ألف جنيه لبرنامج الخمس نجوم بدون تذكرة الطيران حتي 55 ألف جنيه للبرنامج البري. 2 مليار جنيه من جانبه قال باسل السيسى، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، إن خسائر الشركات السياحية نتيجة إلغاء موسم الحج للمصريين، هذا العام، ووقف تنظيم عمرة رجب وشعبان ورمضان، بسبب فيروس كورونا، بلغت 2 مليار جنيه، مشيراً إلى أن قطاع الشركات يعد الأكثر تضرراً بين القطاعات السياحية، حيث توقف العمل به بشكل تام. وأضاف "السيسى" فى تصريحات صحفية، أن الشركات السياحية، وعددها أكثر من 2000 شركة، مطالبة وسط تلك الأزمة المالية الخانقة بدفع رواتب شهرية للعاملين بها، بأكثر من 100 مليون جنيه. متوقعا ألا يشهد العام الحالى عودة رحلات العمرة للموسم الجديد بشكلها المعتاد، فى ظل تفشى فيروس كورونا المستجد، وعدم وجود علاج أو مصل له حتى الآن، ما يستلزم اتباع العديد من الضوابط والإجراءات الاحترازية، التى ستغير من شكل تنظيم المناسك، من حيث الأعداد ونوعية الفنادق التى سيقيم بها المعتمرون. كورونا وأكد علاء الغمري عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، أن خسائر شركات السياحة منذ بدء جائحة كورونا لا تعد ولا تحصي قائلاً "ربنا يكون في عون أصحاب الشركات". وقال الغمري في تصريحات صحفية انه من الصعب تقدير حجم خسائر شركات السياحة خلال الفترة الراهنة، موضحا أن أغلب الشركات لا تقتصر أنشطتها فقط علي الحج والعمرة، ولكن تعمل في النقل السياحي والسياحة الداخلية والخارجية، بالإضافة إلي حجوزات الطيران وغيرها من الخدمات التي توقفت بسبب كورونا. وأشار إلى أن 1200 شركة سياحة شاركت في تنظيم الموسم خلال العام الماضي، قدمت خدماتها لنحو 36 ألف حاج وهي الحصة المخصصة للحج السياحي. وأعرب الغمري عن أسفه لأن أبواب الشركات مغلقة ولا تعمل، فضلًا عن تحملها أعباء كثيرة غير طبيعية، متابعًا: " الموقف صعب للغاية ولم يحدث للشركات قبل ذلك". وتابع "أصحاب الشركات والعاملين فيها قاعدين في البيت، ولهم فلوس في السعودية مش عارفين يرجعوها والموقف بقا صعب، وفي شركات تانية معندهاش قدرة تتحمل وفيها مشكلات كبيرة وظروفها صعبة جدًا، بجانب الأقساط وغيرها من الالتزامات الأخرى". ونوه الغمرى بأن 90% من شركات السياحة تقوم مع نهاية كل موسم حج بسداد مبلغ للفنادق السعودية كعربون للموسم الجديد، بهدف الحفاظ على مستوى الخدمات التي تقدمها الشركة لعملائها مؤكدا أن نسبة كبيرة من الفنادق التي تم التعاقد معها قامت بالاحتفاظ بالعربون للموسم المقبل. خسائر كبيرة وقال أحمد البكري، صاحب شركة سياحة دينية تعمل في الحج والعمرة، إن خسائر القطاع هذا الموسم كبيرة للغاية نتيجة الوباء، ما أدى إلى إغلاق شركات السياحة أبوابها ومصدر رزقها وتشريد العاملين بها. موضحا فى تصريحات صحفية، أن الخسائر تقدر بأكثر من 2 مليار جنيه في القطاع بالكامل، مطالبًا دولة العسكر بدعم الشركات في ظل الظروف الحالية كونها المتضرر الأكبر من الأزمة الراهنة. وأشار إلى أن قرار السعودية، بإيقاف الحج وقصره على الداخل، كان متوقعًا للجميع بعد ضيق الوقت وسحب كثير من العملاء جوازاتهم وأموالهم، بعد فقدان الأمل في أداء فريضة الحج هذا العام، نتيجة وباء كورونا المستجد. متابعا القطاع كان لديه أمل أن ينفذ الحج حتى ينتعش الجميع اقتصاديًا بعد توقف العمرة، ولكن قدر الله وما شاء فعل. قروض وكشف رشدي زكريا، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، أن الشركة تتكبد مليار جنيه خسائر شهرية، مشيرًا إلى أن شركة الخطوط الجوية تستحوذ على النصيب الأكبر من الخسائر بواقع 800 مليون جنيه. وقال رشدي، في تصريحات صحفية، أن خسائر الشركة القابضة وشركاتها التابعة تجاوزت ال3 مليارات جنيه منذ بدء جائحة فيروس كورونا. مشيرا إلى أنه جارٍ التفاوض مع بنكيْ مصر والأهلي للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات جنيه، وذلك بخلاف قرض وزارة مالية الانقلاب بواقع ملياري جنيه.