كشف الدكتور سيد جلال، مدير مستشفى 6 أكتوبر للتأمين بمنطقة الدقي، عن إصابة 20 شخصًا من الطاقم الطبي بالمستشفى بفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى انتقال العدوى لهم من أحد المرضى المصابين. إصابات مستمرة من جانبهم كشف أطباء مستشفى منشية البكري، عن إصابة 16 من الأطباء والممرضين والعمال والإداريين بالمستشفى. وقال الأطباء، في بيان لهم، إن الإصابات تضمنت موظفة دفتر الأطباء المقيمين، وموظفة دفتر الأخصائيين والاستشاريين، ورئيس قسم الصيادلة، ورئيس قسم مكافحة العدوى، وأطباء بأقسام النساء والتوليد، والرعاية المركزة، والجراحة العامة، وتمريض الرعاية المركزة، وإحدى عاملات المستشفى، وبالتالي أصبح كل العاملين بالمستشفى من أطباء وتمريض وعمال مخالطين لحالات إيجابية. وأضاف البيان أنه "تم عمل مسحات لعدد 20 حالة، وظهرت النتيجة 16 حالة، بنسبة أكثر من 75%، وبناء عليه هناك مطالبة بعمل مسحة لجميع العاملين بالمستشفى قبل تحويلها لمستشفى عزل أو السماح للفريق الطبي الحالي بالعزل المنزلي لمدة 14 يوما، وتوفير فريق طبي بديل مؤقت للعمل بالمستشفى". وطالب الأطباء بتجهيز كافة مستلزمات الحماية PPE المناسبة لمستشفى عزل بالمستشفى من ماسكات عالية الكفاءة N95 والبدل الصفراء أو البيضاء العازلة للتعامل مع الحالات، كما طالب بتدريب كاف للأطباء والعاملين على كيفية استخدام وسائل الحماية. من جانبها كشفت نقابة أطباء مصر عن ارتفاع عدد الإصابات بين أعضائها بفيروس كورونا المستجد. وقال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة أطباء مصر، في تصريحات صحفية، إن العدد الحالي وصل إلى 230 إصابة بفيروس كورونا المستجد، في الوقت الذي توفى 11 حالة، مشيرا إلى قيام النقابة بمراجعة الإحصائيات وتحديثها، خاصة مع وجود إصابات جديدة في مستشفيات الزهراء، و6 أكتوبر في الدقي. معاناة لا تتوقف وكانت نقابة الأطباء قد حذرت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب من مغبة الاعتماد على إجراء الكاشف السريع rapid test فقط للاطمئنان على خلو أعضاء الفريق الطبي بمستشفيات علاج حالات كورونا، قبل عودتهم للاختلاط بعملهم العادي وأسرهم. وقالت النقابة، في بيان لها، إن هذا التحليل الذي لم تثبت فاعليته أو جدواه يهدد بنتائج خطيرة فى زيادة انتشار العدوى وسط الأطقم الطبية والمجتمع، حيث ذكرت إرشادات منظمة الصحة العالمية أن هذا التحليل لا يمكن الاعتماد عليه للتشخيص، ويستخدم فقط للأغراض البحثية، وأن التحليل الوحيد المعتمد هو تحليل pcr، مشيرة إلى إرسالها مذكرة تتضمن ملاحظاتها بهذا الشأن إلى رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي ووزيرة صحته هالة زايد.
وأوضحت النقابة أنه "بخصوص التعليمات الصادرة من د. مصطفى غنيمة، رئيس قطاع الرعاية العاجلة، للإجراءات اللازمة للاطمئنان على خلو أعضاء الفريق الطبي العاملين بمستشفيات علاج حالات كورونا الايجابية من العدوى، قبل عودتهم للاختلاط بعملهم العادي وأسرهم والمجتمع، تلاحظ أنه تم الاعتماد على إجراء "الكاشف السريع "rapid test قبل مغادرة المستشفى، وفي حالة كونه إيجابيًا يتم عمل اختبارPCR ، وفي حالة كونه سلبيًا لا تنص المخاطبة على أي إجراء آخر، مشيرة إلى أن هذه التعليمات لا تقر وجود أي فترة لعزل الأطباء وأعضاء الفرق الطبية بعد الخروج من مستشفيات العزل، فقط الاكتفاء بالكاشف السريع. وأشارت النقابة إلى أنه يتم حاليا تنفيذ هذه التعليمات فعليا، رغم تحليل الكاشف السريع المستخدم لكشف وجود الأجسام المضادة للفيروس في الدم، وهذه الأجسام تبدأ على الظهور في الشخص المصاب من 6 – 10 أيام بعد الإصابة، مؤكدة أن نسبة دقة هذا التحليل منخفضة جدا، وهناك نتائج إيجابية وسلبية كاذبة بنسب عالية ومتفاوتة، لافتة إلى أن إرشادات منظمة الصحة العالمية توضح أن هذه التحليلات لا يمكن الاعتماد عليها للتشخيص، ولكنها تستخدم حاليا للأغراض البحثية، وأن التحليل الوحيد المعتمد للتشخيص هو تحليل PCR.