يعيش أهالي مدينة البدرشين في رعب بعد مشاركة نحو 200 شخص في تشييع جثمان السائق خالد مهدي حماد، 50 عاما، أمس الأربعاء، ثم الكشف، اليوم، عن أنه كان مصابا بكورونا دون أن يعرف أحد. تم تعقيم الشارع الذي يقيم به “حماد” وعزل زوجته وابنته وزوجها، وتعقيم المنطقة التي يقيم بها. وتسود المدينة حالة من الرعب بسبب العدد الكبير الذي شارك في الجنازة، واختلاط أسرته بالأقارب والجيران دون أن يعرفوا أنهم قد يتعرضون للإصابة بالفيروس. وأشارت أسرة المتوفى إلى أنهم عرضوا الحالة على أحد الأطباء بالمدينة مرتين، ثم توجهوا إلى مستشفى الحوامدية، ثم حميات إمبابة، دون أن يخبرهم أحد بالاشتباه في إصابته بكورونا، وأنهم أجروا له التحاليل، وتوفي في مستشفى حميات إمبابة، بعد أن أخبرهم مسئولوها بأن يدفنوه بشكل عادي لأنه مصاب بالتهاب رئوي عادي، إلا أن رسالة وصلتهم اليوم، الخميس، بعد دفنه بيوم، تؤكد إيجابية حالته. وفيما يلي رسالة ابن شقيق المتوفي: (أولا: الحالة بدأ عليها التعب من يومين، ذهبنا به إلى دكتور سيد هيكل، وأخبرنا أنها مجرد نزلة شعابية ليس إلا، وأنها سوف تذهب بالعلاج ولم يعطِ حتى دواء للحرارة، وذهبنا به إلى المنزل، ثم في اليوم التالي الحالة لم تستقر، وما زال التعب موجودا والحالة تسوء، ذهبت إلى الدكتور مرة أخرى وقال لي نفس الكلام، وقال أعطه العلاج وسوف تستقر وتتحسن الحالة، وزاد على العلاج دواء لخفض الحرارة عندما قُلت له إنها مرتفعة، ولكن لم نستطع أن نقف هكذا، وذهبت به إلى مستشفى الحوامدية، وقالوا لي ده مجرد برد ليس إلا، وبعد عمل تحليل دم أخبرونا أنه مجرد التهاب رئوي. ولزيادة الاطمئنان ذهبنا به إلى مستشفى الحميات، وقالوا لي ده التهاب رئوي وطالبنا منهم أخذ عينة له لكي نطمئن، فاخذوا العينة وتوفى بعدها في المستشفى مباشرة، وقالوا لنا خذوه وقوموا بعملية الدفن بمعرفتكم، وأخبرونا أنه لا يوجد شيء، وحتى لم نأخذ منهم تقريرا بالحالة، وبناءً على ذلك أخذنا الحالة وذهبنا به ودفناه، ولا نعلم أي شيء بناء على كلام المستشفى والدكاترة، لكننا فوجئنا اليوم الساعة العاشرة صباحًا، بوجود رسالة تخبرني أن تحاليل الحالة إيجابية، وصدمت من الخبر وكيفية حدوث ذلك. رجاء التزموا بيوتكم.. الموضوع أصبح قريبا منا جميعا، فنحن منذ 8 ساعات لم نكن نتخيل أي شيء مما علمناه، ويا ريت بقى نمنع كثرة القيل والقال حفاظا على نفسية أهل المتوفى والدعاء له بالرحمة والمغفرة ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم). وطالب أهالي المدينة بعزل المنطقة التي يقيم بها المتوفى، وعزل أفراد أسرته، وأن يعزل جميع الذين حضروا الجنازة أنفسهم لمدة أسبوعين إلى أن يتم التأكد أنهم غير حاملين للمرض، كما طالب بعضهم بتعقيم المقابر ومسار الجنازة.