في الوقت الذي يحتفل فيه بعض المصريين اليوم بأعياد الربيع المعروفة ب"شم النسيم" واصل ثوار مصر الرافضين للانقلاب العسكري والمؤيدين للشرعية انتفاضتهم الحاشدة ضد الانقلاب العسكري ومجازره الدموية، حيث شهدت عدة مدن ومحافظات مصرية، اليوم الاثنين، مظاهرات حاشدة وفعاليات رافضة للانقلاب العسكري وترشحه قائده عبد الفتاح السيسي لانتخابات رئاسة الجمهورية، ومنددة بتردي بالأوضاع الاقتصادية على يد سلطة الانقلاب. ففي محافظة القاهرة نظم ثوار حلوان الرافضون للانقلاب العسكري ومجارزه الدموية مسيرة حاشدة انطلقت عقب صلاة الظهر من مسجد المراغي بمدينة حلوان للتنديد بالانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الشرعية الدستورية للبلاد والإفراج عن جميع المعتقلين. وفي محافظة الشرقية نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية بالمحافظة عددا من الفعاليات الصباحية بمدن وقري المحافظة، طالبوا فيها ب"عودة الشرعية والإفراج عن كافة المعتقلين، والقصاص العادل لدماء للشهداء، والمصابين. ورفع المتظاهرون خلال فعالياتهم، الأعلام المصرية، وشعارات رابعة العدوية، وصور الرئيس مرسي، ورددوا الهتافات المناهضة للاعتداءات المتكررة من قبل ميليشيات الجيش والشرطة على المتظاهرين السلميين. وفي محافظة الفيوم نظم رافضو الانقلاب العسكري، سلسلة بشرية، على طريق "الفيوم- بني سويف"، امتدت عدة كيلومترات، رفع فيها المشاركون لافتات مناهضة ومنددة بترشح قائد الانقلاب العسكري للرئاسة. كما نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية بالمحافظة، سلسلة بشرية ثانية علي طريق "أسيوط الغربي" في الفيوم، نددوا فيها بغلاء الأسعار، وتردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد. وفي محافظة بني سويف نظم رافضو الانقلاب، مظاهرة، للمطالبة بالإفراج عن "المعتقلين" وتنديدا بالتعامل الأمني لقوات الأمن ضد المتظاهرين. وفي القليوبية خرج مؤيدو الشرعية بمدينة طوخ، في مسيرة بالدراجات البخارية، حاملين شارات رابعة ووصور الشهداء والمصابين. كما نظم معارضو الانقلاب الدموي وقفة بمدينة شبين القناطر، رفعوا خلالها صور لمرسي وشارات رابعة العدوية مطالبين بعودة الشرعية والقصاص للشهداء والإفراج عن المعتقلين. وتأتي الاحتجاجات ضمن فعاليات أسبوع "مصر ليست تكية" التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، الجمعة الماضية، وتستمر حتى الخميس المقبل، ضد ترشّح قائد الانقلاب لانتخابات رئاسة مصر غير الشرعية، وللمطالبة بالإفراج عن "المعتقلين".