أسفرت حملة الاعتقالات التي شنتها مليشيات الانقلاب العسكري فى البحيرة على عدد من مراكز المحافظة، منذ أمس الأول وحتى فجر الأربعاء، عن اعتقال 32 مواطنًا دون سند من القانون، رغم المطالبات والمناشدات بضرورة تفريغ السجون حفاظًا على سلامة المجتمع من تحولها لبؤرة انتشار لفيروس كورونا. واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وطالبوا برفع الظلم الواقع على ذويهم ووقف نزيف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان، وتساءلوا: هل بالظلم والبطش والاعتقالات والسجن ستواجه مصر وباء كورونا؟! وهل بهذا الظلم والافتراء سيرفع الله عنا الوباء والبلاء؟! والمعتقلون بينهم 4 من دمنهور، وهم: "رمزي الحريف، إسلام الحوفي، محمد طه عقيلة، محمد سلامة"، و2 من إيتاي البارود وهما "محمد أبو عوف، جمال أبو شحيمة"، ومن المحمودية 4 وهم: "جمعة قاسم، أشرف الكفراوي، سامح شبورة، محمد مراد"، ومن حوش عيسى 6 وهم "علي صبحي دويدار، كرم علي عيسى، ياسر عبد العزيز، محمد عبد الحليم أبو العلا، بسام عبد المالك الحداد، خالد إبراهيم أبو خالد". يضاف إليهم 5 من أبو المطامير وهم: "محمد الصاوى، وشاكر عبد الفتاح، وجمال سالم، ومحمد عسر، وعبد الناصر خليفة"، ومن الدلنجات 2 هما "خالد السعداوي، ومصطفى طمس"، ومن كوم حمادة 3 هم "ضياء الفيل، وأشرف حماد، وسامى صلاح"، ومن كفر الدوار "حسين المراكبى، وحسام المراكبى، وعلي ماجد، وشعبان هيكل، وأحمد جابر، وعبد العزيز الصياد". وكانت عدة منظمات حقوقية قد وثقت اعتقال عصابة العسكر بالشرقية، فجر أمس، المواطن "عبدالكريم حجاب" بالمعاش، ومن أبناء مدينة أبو حماد من داخل محل إقامته بمدينة العاشر من رمضان دون سند قانوني، ضمن جرائمها التي لا تسقط بالتقادم. وفى الجيزة ووثقت أيضا الاعتقال التعسفي للمواطن "حسن محمود حسن جاد"- 50 عاما- مدير مشتريات بإحدى شركات المقاولات، يوم الاثنين الماضي من منزله بالحي السادس بمدينة 6 أكتوبر، دون سند من القانون، واقتادته إلى جهة غير معلومة. وذكرت أنه يعاني من مرض السكري ومرض الضغط، وحالته الصحية متأخرة، ما يجعله أكثر تعرضا للإصابة بفيروس كورونا، وهو ما يهدد حياته . إلى ذلك وضمن حملة "أنقذوها"، طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالإفراج عن المعتقلة ريم الدسوقي، وهى أمريكية من أصول مصرية، وتم اعتقالها مع ابنها من مطار القاهرة أثناء سفرهما الأحد 7 يوليو 2019 . وبعد إطلاق سراح ابنها ظهرت في نيابة أمن الانقلاب العليا، ولفقت لها اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها، حيث تم تجديد حبسها وتقبع فى سجون العسكر فى ظروف مأساوية. وناشد ابنها "مصطفى"، فى مقطع مصور نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية، رئيس أمريكا #ترامب بالتدخل لإنقاذ والدته الأمريكية "ريم"، والإفراج عنها من براثن سجون الانقلاب. كما طالبت بإنقاذ المعتقلة علا حسين محمود، أم لثلاث بنات، والصغيرة وضعتها وهي مكبلة في سجون الانقلاب، واضطرت لفطامها حتى يتسنى للصغيرة العيش في بيئة صالحة مفيدة لصحتها. وقالت الحركة: "أعدموا زوج "علا " بزعم تفجير كنيسة العباسية، والتي اعتقلت على ذمتها يوم 11 ديسمبر 2016! وناشدت أم زوج "علا" المسئولين بالإفراج عنها لعدم قدرتها على رعاية أحفادها بعد قتل ابنها وحبس زوجته "علا" فهي طاعنة بالسن لا تقوى على رعاية ثلاثة أطفال!. واختتمت قائلة: "أنقذوا علا.. فأطفالها الصغار في أمسّ الحاجة إليها. "الأممالمتحدة" تدعو إلى الإفراج عن المعتقلين وتفريغ السجون وطالبت مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، الحكومات بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي في كل العالم، في ظل تفشي فيروس كورونا كوباء عالمي. ودعت ميشيل باتشيليت الحكومات، أمس، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية صحة وسلامة الأشخاص المحتجزين والمرافق المغلقة الأخرى، كجزء من الجهود الشاملة لاحتواء جائحة كورونا. وقالت باتشيليت: "بدأ Covid-19 في ضرب السجون والسجون ومراكز احتجاز المهاجرين، فضلا عن دور الرعاية السكنية ومستشفيات الطب النفسي، والمخاطر التي تنتشر في هذه المؤسسات السكانية الضعيفة للغاية". https://www.ohchr.org/EN/NewsEvents/Pages/DisplayNews.aspx?NewsID=25745&LangID=E&fbclid=IwAR08Wn4pAWHmoiJ8yjU9nsZWi5gk-GrXUzYF188Q5DFNdgANsdDMJe_SPIc وتأتى دعوات ضرورة تفريغ السجون من المحتجزين لما عُرف عن السجون فى مصر الانقلاب من اكتظاظها وقذارتها، ومخالفتها لقواعد النظافة والصحة. ووثّقت العديد من المنظمات الحقوقية ظروف الاعتقال المسيئة في مصر قائلة، "قد تعرض صحة وحياة آلاف السجناء لخطر شديد"، كان هذا قبل أشهر من تفشّي "فيروس كورونا المستجد" (COVID-19) شديد العدوى، والذي قد يكون كارثيا. وكانت "هيومن رايتس ووتش" قد أوصت من بين الإجراءات العاجلة أن تفرج الحكومات في البلدان المتضررة عن السجناء المحتجزين دون وجه حق. وواصلت حملة "أوقفوا الإعدامات" مطالبتها بالحياة لعدد من المعتقلين الصادر ضدهم أحكام جائرة بالإعدام، مشددة على ضرورة إخراج المحتجزين من داخل السجون، ضمن إجراءات الحيلولة دون انتشار فيروس كورونا بينهم، بما يهدد سلامة المجتمع ككل. وقال الحملة، اليوم، إن "السجون مليانة أطباء أبرياء محكوم عليهم بأحكام بتوصل للإعدام، لمجرد تصنيفهم معارضين، الأطباء دول نفسهم يخدموا بلدهم في الظروف العصيبة دي، مش آن الأوان نتخلى عن خلافتنا واختلافاتنا ونعلي مصلحة البلد والناس". ونشرت الحملة صورة للدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب القابع قى سجون الانقلاب، مطالبةً بالإفراج عنه ورفع الظلم الواقع عليه. كما طالبت بعودة الشاب خالد عسكر لوالدته ورفع الظلم الواقع عليه، وقالت "يا رب رد كل ابن لأمه.. اللهم فرج هم كل مهموم وارفع الظلم عن كل مظلوم". وتداول رواد التواصل الاجتماعي صورة من اجتماع قائد الانقلاب مع عدد من الوزراء، تظهر المسافة بينهم لا تقل عن 2 متر، فى الوقت الذى تتكدس فيه الزنازين بالمحتجزين بما يهدد سلامتهم، مطالبين بالحرية لجميع المحتجزين داخل السجون. وفى السعودية، نشر حساب "معتقلو الرأي" عدة مناشدات من أهالي المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في السجون السعودية لأجل الإفراج الفوري عن معتقليهم؛ خشية إصابتهم بفيروس #كورونا. مجموعة مناشدات لأكثر من 10 عائلات من الفلسطينيين والأردنيين 5⃣ وهذه مجموعة مناشدات لأكثر من 10 عائلات من الفلسطينيين و الأردنيين لديهم معتقلين منذ أكثر من سنة في سجون المملكة على خلفية اتهامهم بدعم المقاومة، ومطلبهم الموحّد هو الإفراج الفوري غير المشروط عن معتقليهم، خاصة في ظل تفشي #كورونا. pic.twitter.com/vHPBOsTAZY — معتقلي الرأي (@m3takl) March 25, 2020 مناشدة من ابنة أحد المعتقلين الأردنيين في سجون المملكة 1⃣ هذه مناشدة من ابنة أحد المعتقلين الأردنيين في سجون المملكة – الذين اعتقلوا على خلفية دعم المقاومة. وقد وردنا أن الطفلة مصابة بحالة عصبية سيئة للغاية منذ نحو عام بعيد اعتقال والدها. pic.twitter.com/RAPCWcLO5j — معتقلي الرأي (@m3takl) March 25, 2020 والدة معتقل 6⃣ هذه أيضاً مناشدة من والدة أحد المعتقلين الأردنيين في سجون المملكة، وابن شقيقه، من أجل الإفراج الفوري عن معتقلهم. pic.twitter.com/Aqq3ExLP2O — معتقلي الرأي (@m3takl) March 25, 2020 مناشدة من ابنة المعتقل الأردني "ماهر الحلمان" 4⃣ وهذه مناشدة من ابنة المعتقل الأردني "ماهر الحلمان" المعتقل تعسفياً في سجن ذهبان منذ مارس 2018، بذريعة دعم المقاومة، وتؤكد في المقطع أن السلطات منعت أشكال التواصل مع والدها مدة سنة وشهرين بداية اعتقاله. pic.twitter.com/5obsrAtJ4p — معتقلي الرأي (@m3takl) March 25, 2020