أكدت حملة الدفاع عن الدكتور محمد البلتاجي أن الحكم على موكلها بالحبس سنة بتهمة ملفقة جديدة يأتي ضمن الأحكام الانتقامية بعد فضح الدكتور البلتاجي لتلفيق النيابة والتحريات. وقالت الحملة في بيان أصدرته صباح اليوم الإثنين إن تهمة إهانة المحكمة تعتبر إضافة للتهم العبثية الملفقة المتعلقة بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية. وبينت الحملة أن ضابط أمن الدولة الشاهد ادعى زورا أن مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين كلّف الدكتور محمد البلتاجي بإدارة أحداث الاتحادية، وأنه شاهده بنفسه وهو يدير الوضع هناك! فرد الدكتور محمد البلتاجي من قفص المحكمة قائلاً: "لم أكن موجودا طيلة يوم الاتحادية واليوم الذي بعده، ليس في الاتحادية فقط ولكن في القاهرة كلها، هل لديك تسجيلات فيديو تثبت ما تقول؟ أو تسجيلات تليفونية للتكليف المزعوم؟". فنفى الضابط امتلاكه أية تسجيلات، مؤكدا أنه شاهده بنفسه هناك، فرد البلتاجي موجها حديثه للمحكمة: "ادخل من الجهاز أمامك على تسجيلات مؤتمر الجمعية التأسيسية في الفيوم يوم الاتحادية، حيث كنت مسؤولاً عن لجنة الحوار المجتمعي، وكنت في جولة هناك ليومين شملت هذا المؤتمر المسجل في نفس وقت الأحداث، ويمكن أيضاً متابعة مكان الهاتف المحمول من شركة الاتصالات، شهادة الضابط ضدي هي شهادة زور ملفقة كالعادة والنيابة تتآمر ضدي". وأشار البيان إلى أن القاضي قام بقطع الصوت عن الميكرفون، مما منع الدكتور محمد البلتاجي من إكمال كلامه، وقال القاضي: "عبارة النيابة متآمرة ضدي هي إهانة لهيئة المحكمة"، فعقب "البلتاجي" مؤكدا أنه لن يعتذر لأنه لم يهن المحكمة، مجددا تأكيده على تآمر النيابة ضده وانحيازها للعسكر وفقدها الحياد بعد أن رفضت طلبه التحقيق في مقتل ابنته الشهيدة بإذن الله أسماء في ميدان رابعة العدوية، ولم يسأل أحد بل كان رد الفعل اتهامه بتعذيب ضابط لا يظهر عليه أي شيء قائلا: "رغم أني حافظت عليه واتصلت بمدير أمن القاهرة ليتسلمه بنفسه، ويتأكد من أنه لم يتعرض لسوء، فضلا عن تجاهل النيابة للتحقيق في واقعة تكسير عيادتي الطبية ومحتوياتها من الأجهزة الطبية المتخصصة غير الموجودة في القاهرة كلها، وبيعها في الشارع بإشراف أمن القليوبية يوم 30 يونيو قبل الانقلاب، علاوة على تجاهلها لإضرابي عن الطعام احتجاجاً على الاحتجاز في ظروف غير آدمية بعد قيام النيابة بمعاينة الزنزانة لتصدر تقريرها بنتيجة مخالفة للحقيقة وزعمهم أن ظروف الاحتجاز طبيعية رغم حبسي في حبس انفرادي مصمت بلا أي حقوق، فضلا عن الاعتداء اللفظي والبدني بعد اعتقالي". وشدد البلتاجي في حديثه للمحكمة على أن النيابة طرف متآمر وفي خصومة قانونية وشخصية، معللاً ذلك بقيام كثير من أعضاء النيابة بتقديم بلاغ ضده بإهانة القضاء في الوقت الذي يحققون فيه معه. وطالب البلتاجي - بحسب البيان - برد هيئة المحكمة؛ لأن قاضي المحكمة اقتطع جزءًا من كلامه على طريقة "ولا تقربوا الصلاة" ليعجل بالحكم عليه، لكن كيدية المحكمة ظهرت من خلال إصدار القاضي حكما بسنة حبس على الدكتور محمد البلتاجي بتهمة إهانة المحكمة، وقطع الصوت ليمنعه من كشف الحقيقة. وأكد دفاع الدكتور محمد البلتاجي على موقف البلتاجي الشجاع حيث لم يرهبه الحكم ولا حبل المشنقة، فضلا عن تغيير لون الملابس في السجن من أبيض لأزرق لأحمر.