قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن عبد الفتاح السيسي العقل المدبر للانقلاب العسكري ضد الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي قد أشعل أسوأ اقتتال داخلي في تاريخ مصر الحديث. وأضافت المجلة -في تقريرها المنشور، أمس الأحد- أن "السيسي" هو الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب يوليو، مشيرة إلى ما وصفته ب"الحملة الشرسة" التي تقودها الحكومة المدعومة من الجيش ضد المعارضة التي استهدفت الإسلاميين فضلا عن النشطاء العلمانيين. وتابعت المجلة إنه على الرغم من هذه الحملات القمعية إلا أن الاحتجاجات مستمرة ضد الانقلاب العسكري مع حدوث عواقب مميتة، لافتة إلى مقتل أحد الطلاب بجامعة الأزهر في أثناء تظاهرات أمس على يد قوات الأمن. وأضافت الصحيفة أنه من المرجح أن يتولي "السيسي" رئاسة البلاد في ظل قمع الإسلاميين، مضيفة أن فوزه بالرئاسة سيعود بالبلاد إلى الحكم العسكري مرة أخرى، الذي سيطر على مصر لعقود طويلة قبل أن ينهيه الرئيس المنتخب د. محمد مرسي.