أعرب مواطنو قرى بنى سويف عن استيائهم من استمرار انقطاع الكهرباء عن منازلهم يومياً، بينما لا يتم فصل التيار عن المدن، متهمين مسئولى قطاع بنى سويف بتفضيل سكان مدن المحافظة عن قراها واصفين ذلك بالمعاملة غير الآدمية، وقالوا إن فصل التيار يؤدى إلى انقطاع مياه الشرب نظرا لاعتماد المنازل فى القرى على مواتير رفع المياه للأدوار العليا. وأكد محمد أحمد عويس -موجه بالمرحلة الإعدادية يقيم بقرية بنى هارون مركز بنى سويف- أن الكهرباء تنقطع عن القرية أكثر من مرة خلال اليوم الواحد لفترات تتعدى الساعة ونصف الساعة، متسائلاً: لماذا لا يتم تطبيق تخفيف الأحمال سوى على القرى فقط بينما يستثنى أهالى المدينة من ذلك، وأضاف: فصل التيار عن المنازل يتسبب فى انقطاع مياه الشرب عنها لاعتمادها على مواتير الرفع نتيجة ضعف المياه التى تصل للقرى. ويقول على عبد الحليم -مدير عام بالمعاش يقيم بقرية صفط بمركز الفشن-: على الرغم من أننا فى عام 2014 إلا أن قصور المسئولين فى حل مشكلة انقطاع الكهرباء يؤكد عودتنا لعصور الظلام، لافتاً إلى أن متيسرى الحال من مواطنى القرى قاموا بشراء مولدات كهربائية بشكل فردى أو بمشاركة جماعية بينهم، فى حين اعتمد متوسطو الدخل على الشموع فى إضاءة المنازل وطالب بالعدالة فى تخفيف الأحمال وتوزيعها بين القرى والمدن وأيضاً تقليل فترة فصل الكهرباء وعدم مجاملة وتفضيل أهالى المدن على القرى. وترى جهاد عبد الله -بكالوريوس علوم تقيم بمركز سمسطا- أن مسئولى قطاع الكهرباء لا يعيرون سكان القرى أى اهتمام، ويفضلون مواطنى المدن عليهم بدليل فصل الكهرباء يومياً عن القرى بدعوى وجود منشآت مهمة فى بالمدن، رغم وجود مولدات كهربائية يمكن تشغيلها عند فصل التيار، بالإضافة إلى أن الفنيين المسئولين عن فصل الكهرباء لتخفيف الأحمال يؤدون عملهم بعشوائية ولا يقومون بتوزيع فترات قطع الكهرباء بالتوازى بين القرى والمدن.