ما بين السخرية والاستنكار.. استقبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تفويض المجلس العسكري لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالترشح للرئاسة، وقرار ترقيته إلى رتبة "مشير" بالسخرية، فعبر موقعي "فيس بوك" و"تويتر" خرجت التدوينات والتغريدات التي تفاعلت مع الخبرين بأسلوب رافض لهما بعد المذابح الدموية التي ارتكبها. فعبر حسابه على موقع "تويتر" قال الناشط سامح الخطاري: "المجلس العسكري يفوض الطاغية السيسي لرئاسة مصر، إنما يمد الله لهم ويملي لهم ليزدادوا إثما ثم يأخذهم بغتة، فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا". وكتب سميرة سعيد: "رتبة المشير فاز بها السيسي عن مجمل أعماله في القتل والخنق والحرق والإبادة". ودونت الكاتبة الصحفية اليمنية توكل كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، عبر حسابها على موقع "فيس بوك" قائلة: "وكم ذا بمصر من المضحكات!!، المجلس الأعلى للقوات المسلحة يفوض السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية!!، بقى لهم أن يفوضوه بأن يتولى، بالإضافة إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارة الدفاع!!. وأضافت ساخرة: "حزب القوات المسلحة بمصر يرشح السيسي لرئاسة الجمهورية!". فيما كتب د. إيهاب مسلم، استشاري الإدارة والتسويق: "أن يفوض العسكر أحدهم للترشح للرئاسة.. هو تفويض ممن لا يجوز له الممارسة السياسية لمن لا يجوز له الترشح.. وتكريس لأهبلة الدولة!". أما الإعلامي بقناة الجزيرة عثمان فرح فكتب ساخرا: السيسي يترشح للرئاسة.. ولم يكن أبدا طامعا في السلطة طبعا، ولا علاقة للأمر بحلم رآه في المنام قبل 35 عاما طبعا، وهذا كله بأمر الشعب طبعا". ووجه البعض الآخر بعض الرسائل التي توعدت قائد الانقلاب، فقال الإعلامي علي زلط: "أيها السفاح السيسي.. رتبتك تشير إلى خيانتك، ولن تصنع مجدك المدنس على دم أخي وجماجم الشهداء.. قلبك الجاحد فرقنا لألف طريقة بعد أن كنا واحد". وعدد المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب "الوسط"، جرائم السيسي فقال: "خان القسم وأنقلب على الديمقراطية، وقتل شعبه، واعتقل ونفى وشوه وقسَّم الشعب، ورقَّى نفسه وجنَّد جيش الدولة لمصلحته؛ ليستولي على السلطة ستسقط يا سيسي". وقال محمود عمران: "تفويض السيسي تكريس لعسكرة وقمع الدولة.. ووضعها في نفق مظلم يعود بها إلى ما أسوء من عهد المخلوع مبارك". وعبر حسابه على موقع "فيس بوك" كتب أحمد عبد العزيز، مستشار الرئيس محمد مرسي: "من لواء إلى مشير.. أعلى أربع رتب في قمة هرم العسكرية المصرية.. منح الفاشي القاتل نفسه أعلاها.. المشير.. وقد جرت التقاليد العسكرية على أن يُمنح القائد العام للقوات المسلحة هذه الرتبة إذا خاض حربا أثناء خدمته، وانتصر فيها الجيش". وأضاف عبد العزيز: "وها هو القاتل يفتعل حربا على وهمٍ اسمه الإرهاب؛ ليحوز على رتبة المشير، حتى لو كانت النتيجة هي الفشل حتى الآن.. وبذلك يكون قد وصل إلى أعلى رتبة عسكرية". وتابع مستشار الرئيس: "ثم بدأ هذا الانتهازي الإرهابي يستعد للقفز على قمة هرم السلطة السياسية، من خلال بيان هزلي وهزيل أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة.
