أكدت تركيا وإقليم شمال العراق ضرورة اتخاذ خطوات مشتركة ضد أي جهة أو منظمة إرهابية، تستغل فرصة فراغ السلطة في سوريا. جاء هذا في البيان الختامي المشترك الذي صدر عقب مباحثات وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، مساء أمس، في أربيل شمال العراق، وتركزت حول التطورات الجارية في شمال سوريا. وصدر البيان المشترك- حسب ما ذكرت صحيفة "حريت" التركية اليوم الخميس، من بعد تقديم البرزاني ضمانة للجانب التركي بالكفاح المشترك ضد كافة العناصر الإرهابية في سوريا، وبناءً على محضر الاجتماع، ستتخذ خطوات مشتركة بين أنقرة وأربيل، تجاه أي منظمة أو مجموعة إرهابية تحاول استغلال فرصة فراغ السلطة في سوريا، وسيعتبر تهديدًا مشتركًا لكلا الطرفين. وأكد البيان المشترك- الصادر عن وزارة الخارجية التركية الليلة الماضية- على أن المباحثات الثنائية بين الطرفين، جرت بجو ودي وتركزت على العلاقات الثنائية بين الطرفين، والتطورات الإقليمية خاصة السورية، كما أعرب الطرفان عن مخاوفهم العميقة تجاه التطورات الجارية في سوريا، وضرورة تطهير سوريا الجديدة من العناصر الإرهابية، ومعاقبة أي منظمة أو مجموعة إرهابية، تحاول استغلال فجوة فراغ السلطة في سوريا. كما أكد البيان على أن التطورات الجارية في سوريا، تشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والاستقرار، وأن مستقبل سوريا تحددها إرادة الشعب السوري فقط، وينبغي ضمان حقوق كافة الهويات والحريات والمجاميع الدينية والعرقية والطائفية، بشكل متساوٍ في سوريا الجديدة. وقدم الوزير داود أوغلو بالاجتماع، الأدلة والخرائط عن عدم ارتياح تركيا؛ لتقديم منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية في شمال العراق، الدعم اللوجستي لأعضاء حزب الوحدة الديمقراطي الكردي السوري ضد تركيا. وأكد داود أوغلو للبرزاني، عن رفض بلاده لإقامة كتلة كردستان على الحدود مع تركيا، إضافة إلى اتخاذ كافة التدابير العسكرية والأمنية، ضد قيام حكم ذاتي في شمال سوريا.