اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم السلطات فى ميانمار (بورما سابقا) بشن عمليات قتل واغتصاب واعتقال بحق المسلمين من عرق الروهينجيا فى إقليم راخين الواقع شمال شرق البلاد. وقالت المنظمة فى تقرير لها أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الأربعاء، إن القوات الحكومية لم تتدخل لمنع الهجمات التى يتعرض لها مسلمو الروهينجا من قبل عرقيات أخرى مثل الراخينيين، أتباع الديانة البوذية. وأضافت المنظمة الحقوقية أن السلطات فى ميانمار تركت عرقيات مختلفة تهاجمعرقيات مسلمة مثل الروهينجيا فى إقليم راخين وأراكان، ثم قامت بعد ذلك بشن حملة عسكرية موسعة ضدهم. ومن جانبه، قال مدير المكتب الإقليمى للمنظمة فى قارة آسيا براد ادامز إن"الحكومة فى بورما تدعى أنها تقوم بكل ما فى وسعها لوقف العنف العرقى لكن الاحداث التى وقعت فى إقليم اراكان خلال الأيام الماضية توضح أن العنف الطائفى مستمر برعاية وتشجيع الحكومة. وتشير التقارير إلى أن حوالى 650 شخصا من مسلمى "الروهينجيا" قد قتلوا اعتبارا من 28 يونيو الماضى خلال اشتباكات اندلعت فى المنطقة الغربية من ولاية "راخين" فى ميانمار، وذلك فى الوقت الذى اعتبر فيه 1200 آخرين فى عداد المفقودين، فيما تسببت أعمال العنف فى نزوح أكثر من 80000 شخص. وتشهد ميانمار أعمال عنف وقتل ضد المسلمين فيها على يد الجماعات البوذية منذ أكثر من شهر، وبدأت انطلاقة شرارة العنف والجرائم والأحداث فى ميانمار حينما أعلنت الحكومة فى ميانمار فى شهر يونيو الماضى أنها ستعطى بطاقة المواطنة العرقية للفئات المسلمة، مما أثار غضب الجماعات المتطرفة البوذية التى بادرت إلى استباق الإعلان بعمليات قتل واستهداف المسلمين.