نعت جبهة علماء ضد الانقلاب استشهاد المجاهد البطل الشيخ سامي محمود أبو ركبة، الذي وافته المنية في سجون ميلشيات الانقلاب العسكري بعد رفض إدارة سجن طره السماح له بتناول الأدوية الخاصة بعلاجه من أمراض السكر والضغط. وقالت الجبهة أن تعنت إدارة السجن في عدم إعطاء الشيخ أبو ركبة تناول الأدوية الخاصة بعلاجه أدى الى وفاته بشكل بطيئ وقاس داخل زنزانته على مدار أربعة أيام كاملة فشلت فيها كل المساعي مع اسرته ومحاميه وزملائه السجناء في إقناع إدارة السجن بالسماح له بتناول الادوية الخاصة به. وأكد الدكتور جمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف السابق في بيان له منذ قليل عبر حسابه على "فيسبوك" إن الاجرام الذي يمارس بحق السجناء وفي مقدمتهم العلماء قد فاق الحد ولا تقره شريعة الاسلام وكافة الاديان السماوية والأعراف والمواثيق الدولية . وأضاف، إن الشهيد المجاهد البطل سامي محمود أبو ركبة كان رمزا لأحرار ودعاة هذه الأمة، فهو إمام مسجد بالاسكندرية رفض الظلم والطغيان وخرج ليجهر بكلمة حق في وجه الظالم، حتى تم حصاره مع أحرار هذا الوطن بميدان رابعة العدوية من قبل جنود السفاح عبد الفتاح السيسي، وتساقط الشهداء بجواره. ولفت إلى أن الشهيد أبو ركبة تم اعتقاله وتغييبه في السجون لأكثر من أربعة أشهر حتى الآن، واجه خلالها أصناف التعذيب المختلفة رافضا كل الضغوط التي تحاول ان تثنيه عن نصرة الحق ومواجهة الباطل، حتى مات موتا بطيئا على مدار أربعة أيام بأبشع أشكال التعذيب وهو الحرمان من الدواء. وشددت جبهة علماء ضد الانقلاب على أن دماء الشهداء من علماء هذه الأمة ستكون لعنة على الانقلاب وزبانيته، وأن الشعب المصري أوشك على أن يقول كلمته الفصل، وأوشكت الثورة على ان تنفجر في مواجهة هذا الانقلاب الدموي الفاشي الغاشم، وستثأر الثورة لدماء المجاهد البطل سامي محمود أبو ركبة والآلاف من الاحرار الذين سالت دماؤهم الزكية رفعة لدينهم ووطنهم .