أثار قرار عزل المستشار وليد شرابي، المتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر، اسيتاء الكثيرين منتقدين القرار الذين واصفوه بأنه انتقام منه لمواقفه الرافضة للانقلاب. وقررت لجنة الصلاحية التابعة لمجلس القضاء الأعلى في سلطة الانقلاب العسكري عزل المستشار وليد شرابي المتحدث باسم حركة "قضاة من أجل مصر"، والمعروف بمناهضته للانقلاب العسكري، من منصبه بذريعة «ممارسته العمل السياسي وإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والظهور في اعتصام ميدان رابعة العدوية». من جانبها، أدانت جبهة استقلال القضاء لرفض الانقلاب اصدار سلطات الإنقلاب قرارا معيبا بعزل المستشار وليد شرابي رئيس محكمة الاستئناف واحد قيادات تيار الاستقلال القضائي في مصر الذي قدم استقالة مسببة كان يجب ان تكون محل تحقيق وتؤكد أنه استمرار لقمع ثورة 25 يناير واستمرارا لإجراءات مذبحة القضاة الثانية التي ستفشل ويحاسب مرتكبوها قانونيا. وأكدت الجبهة أن هذا القرار الجائر كغيره من قرارات الانقلاب الجائرة وهي والعدم سواء، واي تحقيق منصف محايد بعد اسقاط الانقلاب سينصف هؤلاء القضاة كما انصف العظماء من قبل وعلى رأسهم المستشار الجليل المرحوم يحيي الرفاعي مؤسس مدرسة استقلال القضاء والاب الروحي لاستقلال القضاء في الوطن العربي. وتشير الجبهة الى ان الانتقام من القضاة الذين دعموا ثورة 25 يناير وأعلنوا عن مواقف قانونية داعمة لاستقلال القضاء والشرعية الدستورية التي ولدت تحت اشراف القضاء، يعد جريمة مكتملة الأركان. وأشارت الجبهة الى أن ذلك يأتي في ظل وقف وزارة عدل الانقلاب لعمل لجنة استرداد اموال نظام المخلوع المهربة، بعد الانقلاب العسكري في 3 يوليو الماضي، ووجود تجميد مريب لتحقيقات قانونية مع قضاة حاليين وسابقيين محسوبين على نظام مبارك ومشاركين في الانقلاب ومنهم وزير العدل الانقلابي الحالي. ووجهت الجبهة التحية لكل القضاة الشرفاء الصامدين في وجه اجراءات المذبحة، مؤكدة أن صمودهم وثباتهم على مبادئ استقلال القضاء فخر لكل المصريين الأحرار وان جميع الشرفاء معهم في كل معاركهم النضالية حتي وقف المذبحة. وقال المستشار وليد شرابي في تعليقه على القرار: الحمد لله فى السراء والضراء أنعم الله على بسبب القضاء بنعمة عجز الكثير من القضاة أن ينالوها هى حب الناس واحترامهم ويكفينى هذا من القضاء، وأعلم أن أبنائى وأحفادى إن شاء الله سيتباهون بما قدمته أثناء عملى فى القضاء كل هذا لا يهمنى ولكنى أسأل الله أن يكون البيع قد ربح عنده ، وأشهد الله أن الأيام لو عادت لفعلت مثل الذى فعلت بل قد أزيد .