شن الدكتور محمد عبد اللطيف -الأمين العام لحزب الوسط، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب- هجوما حادا على تصريحات نجيب ساويرس، رجل الأعمال القبطي، الذي حرض خلالها على العنف، مهددا بحشد أنصاره للتظاهر، بعد فشل السلطة الانقلابية في التصدي لمظاهرات الشعب المصري الرافضة للانقلاب الدموي. وقال -خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده التحالف، ظهر اليوم، بمقر الوسط بالمقطم-: "دعوة ساويرس هي دعوة للعنف، وهي دعوة إرهابية للمواطنين وكارثية، وهو ما يعبر عن فقدانه الثقة في الجيش والشرطة، إلا أنها هي دعوة للبلطجة والعنف"، مطالبا بمحاسبة "ساويرس"، وأن تتم محاكمته سريعا، وتساءل: "باسم من يتحدث ساويرس، باسم حزبه أم باسم الأقباط الذين من بينهم حركة "مسيحون ضد الانقلاب"؟". وتعليقا على دستور الانقلاب، قال "عبد اللطيف": إن موقف القوات المسلحة في هذا الدستور الباطل مثير للجدل، فقد سمح بمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، وهناك استقلال مالي للجيش وغير معلوم، ومجلس الدفاع الوطني أغلبه من العسكر -بخلاف ما كان في دستور 2012-، ومن ثم فالجيش سيكون جهة مستقلة داخل الدولة المصرية، وهذا أحد الأسباب المفسرة لرفض المشاركة في الاستفتاء، في ظل أن هناك بعض المؤشرات التي تؤكد أن الأوضاع الاقتصادية سيئة للغاية. بدوره، وصف الدكتور خالد سعيد -المتحدث باسم الجبهة السلفية- دعوة "ساويرس" بأنها صوت طائفي يهدد بإشعال الأوضاع من خلال سكب مزيد من الزيت علي النار، مؤكدًا أن سلميية التحالف التي هي أقوي من الرصاص فعلا، خاصة أنه استشهد وأصيب واعتقل منا الآلاف، ولم نخرج عن السلمية، التي بها سنسقط هذا الانقلاب الدموي. واستنكر ونفى الدعاوى الباطلة التي تتهم الجبهة بالعنف أو التخطيط بأحداث عنف خلال يومي الاستفتاء، قائلا: إن خيار الجبهة السلفية هو سلمي تماما وبعيد كل البعد عن العنف، محذرا الشعب من افتعال الانقلاب لأحداث عنف وإلصاقها بالتحالف. وشن "سعيد" هجوما شرسًا علي حزب النور، قائلا: إنه حزب انقلابي، وقد تحالف مع جبهة الإنقاذ سابقا، وهو لا يمتلك قوى عددية في الشارع، بينما الأصوات السلفية كثيرة للغاية، وهي ستقاطع الاستفاء المزور، وأعضاء حزب النور بضعة أفراد لا يمثلون إلا أنفسهم". وأضاف أن المشاركة في الاستفتاء لا تصلح ليس لفساد هذه الوثيقة فقط، بل لأنها تحتوي على بنود ومواد لا يصح الاستفتاء عليه من الأساس، خاصة المواد الخاصة بالمؤسسة العسكرية، ومن ثم فمن العار المشاركة في الاستفتاء سواء بالتصويت ب"نعم" أو ب"لا". وقال: "حتى لو مرت هذه الوثيقة السوداء سنسقطها أيضًا في الشوارع والميادين، ولو بعد حين، إلا أنها لن تمر، خاصة أنه لا أحد يعرف مسار ما بعد "لا"، مشدّدًا على أن أهمية التصعيد الثوري السلمي في كافة الميادين والشوارع، فالتصعيد ينبغي أن يزداد وألا ينقص خلال الأيام المقبلة. وأوضح "سعيد" أن التحالف لا يتلقى أي تمويل خارجي وليس لديه ما يخفيه، فالتمويل الذي يأتي من الخارج هو الذي يتحكم في بعض الأحزاب مثل حزب النور وغيره.